«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يوافق على إدخال 9 شاحنات مساعدات لغزة

قالت دانا أبو شمسية مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من غزة ، إنّ قطاع غزة شهد اليوم إدخال 9 شاحنات من المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم ومن ثم إلى مخازن المؤسسات الدولية المعنية بتوزيع المساعدات والإغاثات.
وأضافت «أبو شمسية»، خلال رسالة على الهواء، أنّ هذه الشاحنات يتم التركيز من خلالها على إدخال ما يحتاجه الأطفال والرضع حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه لمدة أسبوع على الأقل سيتم إدخال المساعدات على أن تكون 30 شاحنة يوميا.
استياء في الشارع العام السياسي الإسرائيلي
وتابعت: «هناك استياء في الشارع العام السياسي الإسرائيلي من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم بأنه تم إيقاف المساعدات الإنسانية لأن حركة حماس كانت تسيطر على هذه المساعدات».
وواصلت: «هناك ضغط كبير من الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، بالتالي إدخال المساعدات اليوم يعتبر التزاما من قبل الجانب الإسرائيلي بالإملاءات من قبل الإدارة الأمريكية».
ومن ناحية أخرى، قالت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الأوضاع في قطاع غزة أصبحت "أكثر من كارثية"، خاصة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية المكثفة على محافظات القطاع، مؤكدة أن صباح اليوم شهد غارات عنيفة على محافظة خان يونس، أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين، نُقلوا إلى مستشفى ناصر الطبي، الذي تعرّض محيطه ومخزن الأدوية التابع له للاستهداف المباشر.
وأشارت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هذا ليس الاستهداف الأول للمستشفيات، إذ سبقه إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، ما يعكس مدى التدهور الخطير في القطاع الصحي بالجنوب.
وأضافت فرسخ أن مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر لا يزال يعمل بقدرات محدودة لتقديم الرعاية للمرضى والجرحى، لكن استهداف المرافق الطبية بشكل متكرر، بما في ذلك المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، الذي لا يزال محاصرًا، يعكس تصعيدًا خطيرًا ضد المنظومة الصحية، موضحة أن المرضى والطواقم الطبية محاصرون داخله، وسط نداءات مستمرة لتوفير الحماية، محذّرة من أن استهداف المرافق الصحية والعاملين فيها هو سبب رئيس في "الانهيار التام للقطاع الصحي".
كما لفتت إلى أن سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر تعمل حالياً بثلث قدرتها فقط بسبب نفاد الوقود، مع عدم دخول البنزين إلى القطاع منذ أكثر من شهرين نتيجة إغلاق المعابر، موضحة أن هذا يؤثر بشكل مباشر على سرعة نقل الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية، خاصة في ظل القصف المستمر، وفي ما يتعلق بالمساعدات، اعتبرت فرسخ أن إدخال تسع شاحنات بعد انقطاع طويل "ليس كافيًا إطلاقًا"، ووصفتها بأنها "نقطة في بحر الاحتياجات"، مؤكدة أن المجاعة باتت واقعًا حقيقيًا، وليست مجرد خطر، في ظل تقارير أممية تؤكد أن جميع سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ونصف مليون منهم يواجهون خطر الجوع الكارثي خلال الفترة المقبلة.