فشل إسطنبول في وقف إطلاق النار.. روسيا تشن أعنف هجوم بالمسيرة على أوكرانيا

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "روسيا تشن أعنف هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ فبراير الماضي".
أعنف هجوم جوي بالطائرات المسيّرة
وقال التقرير: "قبل ساعات من مكالمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، شنت روسيا أعنف هجوم جوي بالطائرات المسيّرة على الأراضي الأوكرانية منذ بدء عمليتها العسكرية.

موجة من الغضب المحلي والدولي
وأكد سلاح الجو الأوكراني ، أن موسكو أطلقت 273 طائرة مسيّرة، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي سُجل في فبراير الماضي، في الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب. وأسفر الهجوم عن مقتل امرأة على الأقل وتدمير عدد من المنازل، ما أثار موجة من الغضب المحلي والدولي".
وأضاف في الوقت نفسه، كشفت المخابرات الأوكرانية عن مخاوف من أن موسكو تخطط لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بهدف ترهيب الغرب، في ظل حشود عسكرية روسية متزايدة على الحدود الأوكرانية.

وجاء التصعيد بعد أول محادثات مباشرة بين كييف وموسكو منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي عُقدت الجمعة الماضية بضغط من ترامب، الذي يسعى لإنهاء الحرب بسرعة، حسب تعهداته، ورغم الاتفاق على تبادل ألف أسير من الجانبين، لم يُحرز أي تقدم بشأن التوصل إلى هدنة، بسبب شروط روسية وصفتها أوكرانيا بأنها "غير قابلة للقبول".
وفي ضوء هذا التصعيد، دعا زعماء أوروبيون إلى فرض عقوبات إضافية على موسكو إذا لم تُبدِ استعدادًا حقيقيًا لوقف إطلاق النار. وتزايدت التحذيرات من احتمال قيام روسيا بعملية عسكرية أوسع خلال الفترة المقبلة، ما ينذر بتدهور إضافي في الأوضاع الميدانية ويعقّد جهود التهدئة الدولية.
قال الدكتور رامي القليوبي، الكاتب والباحث في الشأن الروسي، إن استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا مؤخراً يُعد تطوراً رمزياً مهماً بعد أكثر من ثلاث سنوات من انقطاع الحوار، رغم عدم تحقيق اختراق فعلي في ملف وقف إطلاق النار حتى الآن.
المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا
وأوضح القليوبي، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاء الذي جرى الجمعة الماضية لم يسفر عن تقدم حقيقي على صعيد التهدئة، لكنه أسفر عن أكبر صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، تضمنت الإفراج عن ألف أسير من كل جانب، وهو ما يشير إلى وجود رغبة ضمنية لدى الجانبين في تحريك المسار التفاوضي.