عاجل

غزة تترقب دخول مساعدات محدودة وسط تحذيرات من عرقلتها (فيديو)

غزة
غزة

قطاع غزة.. قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن القطاع يترقب دخول دفعة جديدة من شاحنات المساعدات الإنسانية، رغم أن الكميات المتوقعة تُوصف بأنها محدودة ولا تفي بالحاجة في ظل الحصار الخانق المفروض منذ أكثر من شهرين.

وأوضح أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن كل المعلومات المتداولة حتى الآن حول أعداد الشاحنات وآلية دخولها مصدرها وسائل الإعلام العبرية، حيث لم تُصدر أي جهة فلسطينية أو مؤسسة دولية رسمية بيانًا يؤكد أو يوضح تفاصيل عملية التوزيع.

وأشار إلى أن المساعدات من المقرر أن تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب شرق مدينة رفح، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مدينة خان يونس. وتابع أن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "المطبخ العالمي المركزي" سيكونان الجهتين المستلمتين لهذه المساعدات، وفق ما تم تداوله.

وجود ضغوط من الجيش الإسرائيلي

ولفت إلى بيان أصدرته شركة شحيبر للنقليات، حذّرت فيه من أي محاولات لاعتراض الشاحنات أو السطو عليها، كما حدث في الأشهر الماضية، مشيرة إلى وجود ضغوط من الجيش الإسرائيلي – بالتعاون مع الجانب الأمريكي – لتأسيس مؤسسة تدعى "غزة الخيرية" لتوزيع المساعدات عبر شركات أمنية فقط، وهو ما قوبل برفض تام من معظم شركات النقل والمؤسسات المحلية.

وأكد أبو كويك أن شركة شحيبر تخوض "تحديًا مصيريًا" حتى يوم الأحد المقبل لإثبات أن هذه الشاحنات يمكن أن تصل فعلًا إلى المؤسسات الدولية، بهدف نفي مزاعم الاحتلال بأن حركة حماس تسيطر على المساعدات، موضحا أن الأرقام المتداولة حول عدد الشاحنات تتراوح بين 9 و30 شاحنة يوميًا، إلا أن هذه الكمية تظل غير كافية لتلبية احتياجات السكان الذين يعانون من الجوع ونقص الدواء والغذاء، خاصة أن الاحتلال لا يسمح بدخول سوى كميات محدودة من الطحين وبعض احتياجات الأطفال.

وفي سياق متصل، شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم تصعيداً عسكرياً واسع النطاق، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت مختلف مناطق المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الطائرات المروحية والمدفعية الثقيلة تجاه الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.


ورصدت كاميرا "القاهرة الإخبارية" آثار القصف الإسرائيلي على مخيمات النازحين بخان يونس، إذ قال بشير جبر مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إن السيارات المدنية والإسعاف تنقل أعدادا كبيرة من المصابين والشهداء من كل مناطق خان يونس.


وذكر بشير جبر، إن الهجوم بدأ في تمام الساعة السادسة صباحاً، عندما فتحت الطائرات المقاتلة نيرانها بشكل مباشر على المنازل والخيام التي تأوي النازحين في المنطقة الشرقية من المدينة، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف نفذته القوات الإسرائيلية المتمركزة في منطقة القرارة شمال شرقي خان يونس، ما تسبب بحالة من الذعر والدمار في صفوف المدنيين.


وأوضح: "وذكرت الطواقم الطبية أن المستشفى لم يعد قادراً على استيعاب المزيد من الجرحى أو حتى الشهداء، وسط نقص حاد في التجهيزات والكوادر، ولم تسلم المناطق الغربية والشمالية من المدينة من القصف الجوي، حيث أفاد شهود عيان بأن الطائرات المروحية الإسرائيلية حلّقت على ارتفاع منخفض، وأطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الممتلكات المدنية".


وواصل: "وبلغ عدد الطائرات المشاركة في القصف أكثر من 30 طائرة، تنوعت بين مقاتلات F-16 ومروحيات أباتشي وطائرات استطلاع هجومية"، لافتًا، إلى أنّ المشهد في مجمع ناصر الطبي يعكس عمق الكارثة الإنسانية، حيث استُقبلت جثامين أطفال وشيوخ بين ركام الدماء والصراخ.
وأكد: "ووصلت جثة طفلة شهيدة ولم يُعثر على مكان لاحتضانها في ثلاجات الموتى، ولا تزال الآليات العسكرية الإسرائيلية تطلق النار بشكل متقطع، بينما المدينة تغرق في الدمار والذهول".
 

تم نسخ الرابط