بعد سرقة 50 مليون و15 كيلو ذهب من منزلها..من هي نوال الدجوي؟
تعرضت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، لحادثة سرقة كبيرة من منزلها بمدينة 6 أكتوبر، حيث أبلغت الجهات الأمنية باكتشاف اختفاء مبلغ 50 مليون جنيه، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلو من المشغولات الذهبية.
الواقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الضحية ليست مجرد شخصية عامة، بل سيدة ارتبط اسمها بالتعليم والتطوير والنهوض بالمجتمع لعقود.
رائدة التعليم الأهلي في مصر
نوال الدجوي، المعروفة بلقب "ماما نوال"، تُعد واحدة من أبرز رموز التعليم في مصر، بدأت رحلتها في سن 21 عامًا فقط، حين أسست أول مدرسة لغات مصرية خاصة عام 1958، متحدية بذلك هيمنة المدارس الأجنبية على المشهد التعليمي.
مؤسسات تعليمية تحمل بصمتها
أسست نوال الدجوي مدارس "دار التربية" التي أصبحت نموذجًا للمدارس المتميزة، ثم أطلقت جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، التي تعتبر واحدة من الجامعات الخاصة الرائدة في مصر، والمعروفة بعلاقاتها الأكاديمية مع جامعات دولية كبرى.
كما أطلقت مؤسسة "لبلدنا" للتطوير والتنمية المجتمعية، التي ساهمت في دعم مشروعات مجتمعية وتعليمية مبتكرة.
جوائز وتكريمات عالمية
لم تمر جهود د. نوال الدجوي دون تقدير، فقد حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري بالولايات المتحدة عام 1997، ثم منحتها جامعة ميديل سيكس البريطانية درجة الأستاذية الفخرية، كما حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة جرينتش بإنجلترا.
في عام 2019، كرّمها الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن نماذج المرأة المصرية المشرفة، كما نالت جائزة المرأة العربية للمسؤولية المجتمعية من جامعة الدول العربية، تقديرًا لدورها في إدخال الذكاء الاصطناعي بالمناهج الجامعية وتحقيق طفرة تعليمية لافتة.
"أنا أفكر، أعمل، أضيف.. إذن أنا أعيش"
هذا الشعار الذي تتبناه الدكتورة نوال الدجوي يلخص مسيرتها الحافلة، لطالما اعتبرها طلابها بمثابة الأم الملهمة، التي تمزج بين الحنان والحزم، وبين الإلهام والتنفيذ الواقعي، وهو ما جعل اسمها علامة فارقة في تاريخ التعليم الخاص في مصر.
ورغم الحادث المؤسف الذي تعرضت له، يبقى اسم نوال الدجوي رمزًا للريادة والصمود فمسيرتها أكبر من الأموال والمجوهرات، إنها قصة امرأة آمنت بأن التعليم هو طريق نهضة الأوطان، وسارت في هذا الطريق حتى أصبحت رمزًا يُحتذى به.
