لقاء تاريخي بين البابا ليو الرابع عشر ونائب الرئيس الأمريكي لوقف حرب أوكرانيا
التقى البابا ليو الرابع عشر ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، اليوم الاثنين، قبل انطلاق جولة من الجهود الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة لإحراز تقدم في وقف إطلاق النار في حرب روسيا في أوكرانيا.
وشوهد موكب فانس وهو يدخل مدينة الفاتيكان بعد الساعة 7:30 صباحًا بقليل وكان فانس، وهو كاثوليكي اعتنق المسيحية، قد قاد الوفد الأمريكي إلى القداس الرسمي الذي أقيم بمناسبة افتتاح حبرية أول بابا أمريكي.
تنصيب البابا ليو الرابع عشر
وصرح المتحدث باسم فانس، لوك شرودر، بأن وزير الخارجية ماركو روبيو، وهو كاثوليكي أيضًا، انضم إلى فانس في الفاتيكان.
وأدرج الفاتيكان وفد فانس كأول لقاء من عدة لقاءات خاصة عقدها البابا ليو اليوم الاثنين مع أشخاص قدموا إلى روما لحضور قداسه الافتتاحي، بمن فيهم قادة مسيحيون آخرون ومجموعة من المؤمنين من أبرشيته القديمة في تشيكلايو، بيرو.
وعرض الفاتيكان، الذي هُمّش إلى حد كبير خلال السنوات الثلاث الأولى من حرب روسيا، استضافة أي محادثات سلام مع مواصلة الجهود الإنسانية لتسهيل تبادل الأسرى ولمّ شمل الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا.
بعد استقباله ليو بإيجاز في نهاية قداس يوم الأحد، أمضى فانس بقية اليوم في اجتماعات منفصلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
البابا ليو الرابع عشر
وقضى ليو، الكاردينال السابق روبرت بريفوست، هو مبشر أوغسطيني وُلد في شيكاغو،معظم فترة خدمته في تشيكلايو، وهي مدينة تجارية يبلغ عدد سكانها حوالي 800 ألف نسمة على ساحل المحيط الهادئ الشمالي لبيرو.
في الأيام التي تلت انتخابه في 8 مايو، يبذل ليو "كل جهد" للمساعدة في إحلال السلام في أوكرانيا. كما أكد على استمراريته مع البابا فرانسيس، الذي جعل رعاية المهاجرين والفقراء أولوية في حبريته.
وقبل انتخابه، نشر بريفوست مقالاتٍ إخباريةً على موقع X انتقدت خطط إدارة ترامب للترحيل الجماعي للمهاجرين.
كان فانس من آخر المسؤولين الأجانب الذين التقوا بالبابا فرانسيس قبل وفاته في 21 أبريل. وقد اختلف الاثنان حول الهجرة، حيث انتقد فرانسيس علنًا خطة الترحيل التي وضعتها إدارة ترامب، وصحح مبرر فانس اللاهوتي لها.
في وقتٍ لاحق من يوم الاثنين، خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مكالمات هاتفية منفصلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديميرمير، بالإضافة إلى اتصالاتٍ بقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
