إسرائيل تقصف غزة بعد تعهد بتقديم مساعدات غذائية "أساسية"

كشف رجال الإنقاذ إن الغارات الإسرائيلية قتلت 22 شخصًا على الأقل في غزة اليوم الاثنين، بعد أن تعهدت إسرائيل بالسماح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى القطاع لتجنب أزمة جوع.
بدء التوغل البري في غزة
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الجيش بدء "عمليات برية واسعة النطاق" في حملة مُكثّفة حديثًا في غزة، وفي الوقت الذي انخرطت فيه إسرائيل وحماس في محادثات غير مباشرة.
وتعرضت إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لها، لرفع الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
وصرح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأحد بأنه بناءً على توصية الجيش، "ستسمح إسرائيل بدخول كمية أساسية من الغذاء للسكان لضمان عدم تفاقم أزمة جوع في قطاع غزة".
وأضاف أن مثل هذه الأزمة ستُعرّض عملية الجيش الجديدة للخطر، مضيفًا أن إسرائيل "ستعمل على منع حماس من الاستيلاء على هذه المساعدات الإنسانية".
غارات جوية كثيفة في مدينة خان يونس
وفي الميدان، أفاد رجال الإنقاذ بوقوع غارات جوية كثيفة في مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية ومحيطها، حيث قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، محمود بصل، إن 11 شخصًا قُتلوا وأصيب عدد آخر، بالإضافة إلى قتيل آخر في بلدة عبسان المجاورة.
أدت الغارات الجوية على أجزاء أخرى من القطاع إلى مقتل 11 شخصًا آخرين، بينهم ثلاثة أفراد من عائلة واحدة.
اجبار حماس على تقديم تنازلات
صرحت إسرائيل بأن حصارها منذ 2 مارس يهدف إلى إجبار الحركة الفلسطينية المسلحة على تقديم تنازلات، لكن وكالات الأمم المتحدة حذرت من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية.
قدة العالم يطالبون إسرائيل بوقف الحرب
أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعًا"، مضيفًا: "سنعمل على حل هذه المشكلة".
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل، عقب الإعلان الأخير، إلى السماح باستئناف المساعدات "فورًا وبأعداد كبيرة ودون عوائق".
في قداسه الافتتاحي، دعا البابا ليون الرابع عشر المؤمنين إلى عدم نسيان "إخواننا وأخواتنا الذين يعانون بسبب الحرب".
وقال: "في غزة، يُجبر الناجون من الأطفال والعائلات وكبار السن على الموت جوعًا".