مكالمة مرتقبة وسط تصعيد خطير
خلال اتصال حاسم.. ترامب يستعد لحث بوتين على وقف «حمام الدم» في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مهماً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين صباح الإثنين، بهدف التوصل إلى وقف فوري لإراقة الدماء في الحرب الأوكرانية، التي تدخل عامها الرابع وسط استمرار الهجمات الروسية شبه اليومية على المدن الأوكرانية.
وقال ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن المكالمة ستُجرى في تمام الساعة العاشرة صباحاً، دون توضيح المنطقة الزمنية. وأضاف أنه سيجري أيضاً محادثات منفصلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى قادة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
تنسيق دولي قبل الاتصال
وفي إطار التنسيق الدبلوماسي، قالت حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إنها أجرت محادثات مع ترامب يوم الأحد، وناشدت روسيا بضرورة التعامل بجدية مع محادثات السلام.
وأكد بيان صادر عن الحكومة البريطانية أن القادة ناقشوا فرض عقوبات جديدة على موسكو إذا لم تُظهر التزامًا بوقف إطلاق النار.
وفي تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا بوتين إلى قبول وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً، وهو المقترح الذي طرحه ترامب ولاقى دعمًا من كييف والدول الأوروبية.
الوضع الميداني مستمر في التدهور
على الرغم من الحراك الدبلوماسي، تواصل روسيا هجماتها الجوية والصاروخية على المدن الأوكرانية، وكان آخرها قصفٌ استهدف أحياء سكنية في مدينة خيرسون شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 75 عامًا وإصابة اثنين آخرين.
وتشير تصريحات ترامب إلى أن ما يُعرف بـ"حمام الدم" في أوكرانيا يحصد أرواح أكثر من 5,000 جندي روسي وأوكراني أسبوعياً، بحسب تقديره، وهو رقم لم تتمكن وسائل الإعلام الأمريكية من التحقق منه بشكل مستقل.
تعثّر المفاوضات رغم الجهود
ورغم انعقاد جولة جديدة من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي في إسطنبول برعاية أمريكية، فإن الفجوة لا تزال كبيرة بين الطرفين، حيث تصر موسكو على شروط يعتبرها الجانب الأوكراني "استسلاماً"، وهو ما يرفضه زيلينسكي بشكل قاطع.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الحديث بين بوتين وترامب سيجري كما هو مخطط له، بينما عبّر ترامب عن أمله في أن تكون "الاثنين يوماً مثمراً" يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإنهاء "حرب ما كان يجب أن تبدأ من الأساس"، على حد تعبيره.