عاجل

أوقاف الفيوم تعقد ندوة علمية تحت عنوان احترام النظام والقوانين ضرورة شرعية

جانب من الندوه
جانب من الندوه

عقدت مديرية أوقاف الفيوم ندوة علمية كبرى بمسجد الصعيدي الكبير التابع لإدارة مركز جنوب ،بعنوان: “احترام النظام والقوانين ضرورة شرعية ووطنية .. الحج نموذجًا”، بحضور الشيخ سلامة محمود عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ فتحي عبد الفتاح، مسؤول الإرشاد بالمديرية، والشيخ سعيد مصطفى، مدير الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
 

وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي والدعوي، وضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد،وتنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري .

 

خلال هذا اللقاء،أكد العلماء أن احترام النظام العام مطلب ديني ووطني وإنساني، فعلى المستوى الديني فإن الإسلام دين النظام بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، فالصلاة نظام، والصيام نظام، والحج نظام، وليست أفعالًا اعتباطية كيفما جاءت، فكلُّ شيءٍ في هذا الكونِ خَلقَهُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) وسَخَّرهُ لحِكْمةٍ وبحِكْمةٍ، قال سبحانه: “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ .

 

وأشاروا، إلى أن احترام النظام مطلب وطني وإنساني، إذ لا يُصلح الناس فوضى بلا نظام، ولا تكون الدولة دولة بلا نظام، فأول مقومات الدولة: شعب وأرض ونظام وحكومة، وهذا النظام هو ما يعبر عنه بالدستور والقانون، وما يفسر القانون أو ينبثق عنه من لوائح وتعليمات وإرشادات، وما تقوم به مؤسسات الدولة من وضع ضوابط لتنظيم حياة الناس في مختلف المجالات، وكل ذلك شرط أساس لعمارة الكون واستقرار العمران،مضيفين أن الشعوب المتحضرة هي أكثر الشعوب التزامًا بالنظام العام والآداب العامة والحفاظ على حقوق الآخرين وعدم الافتئات عليها أو التجاوز في حقها، فلا بد للمجتمع من نظام يسير عليه حتى لا يكون الناس فوضى بلا نظام.
 

وأوضح العلماء،أن ما يُعرف بـ"الحج غير النظامي" أو "الحج غير القانوني"، والذي يتم بالتحايل على الأنظمة والتعليمات الرسمية المنظمة للحج، لا يجوز شرعًا، وإن كانت تُسقط الفريضة،إلا أن فاعلها يكون آثمًا لمخالفته للقانون ولما يترتب على فعله من أضرار كبيرة على الحجاج والدولة المنظمة،مشيرين أن الذهاب إلى الحج بطرق غير قانونية قد يؤدي إلى زحام مفرط، وتدافع، وانتشار أمراض، بل وقد يؤدي إلى وفيات، وهو ما يُعد اعتداءً على مقاصد الشرع التي جاءت لحفظ النفس،والإسلام يرفض أن يكون الإنسان وسيلة في إزهاق أرواح الآخرين، ولو عن غير قصد".

تم نسخ الرابط