عاجل

بعد فوز«برونو ريتايو» بزعامة حزب الجمهوريين : الإليزيه هو الهدف القادم

برونو ريتايو
برونو ريتايو

فاز وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، بسباق زعامة حزب الجمهوريين، الحزب المحافظ الرئيس في البلاد؛ مما عزز مكانته قبل ترشحه المحتمل للرئاسة بعد عامين.

وارتفعت شعبية ريتيللو، المحافظ المتشدد الذي يُرجح أن يدفع الحزب نحو اليمين ، ارتفاعاً هائلاً منذ انضمامه إلى الحكومة في سبتمبر الماضي ، وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يُطيح بزعيم حزب الجمهوريين الحالي لوران فوكييه ، الذي كان يترشح لولاية جديدة.

وحصل ريتايو على ما يزيد عن 74% من الأصوات، وفقاً للأرقام الرسمية للحزب، بحسب ما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".

هيمن حزب الجمهوريين وسابقوه الأيديولوجيون على الساحة السياسية الفرنسية لعقود، وكان من بين صفوفه رؤساء سابقون مثل جاك شيراك ونيكولا ساركوزي.

لكن هذه القوة المحافظة سقطت في المطهر السياسي بعد أن قلبت انتخابات الرئيس إيمانويل ماكرون  عام 2017 التوازن السياسي في البلاد رأساً على عقب.

ومنذ ذلك الحين، عانى الحزب من سلسلة من الهزائم الانتخابية، لكنه عاد بشكل غير متوقع إلى الحكومة في سبتمبر الماضي بالتحالف مع الأحزاب المؤيدة لماكرون لتشكيل حكومة أقلية. وأدت هذه الخطوة إلى انضمام ريتيللو، البالغ من العمر 64 عاما، إلى مجلس الوزراء لأول مرة. 

ويسعى الحزب الآن لاستعادة أصوات الناخبين اليمينيين في سباق رئاسي مفتوح على مصراعيه عام 2027، ربما من دون ماكرون، الذي يُمنع دستورياً من الترشح لولاية ثالثة، وربما من دون زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، التي قد تُعيق مشاكلها القانونية ترشحها.

وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد IFOP على 9128 ناخباً الشهر الماضي فوز ريتايوبنحو 10% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهو تحسن كبير مقارنة بمرشحة حزب الجمهوريين السابقة، فاليري بيكريس، ولكنه لا يزال أقل كثيرا مما يتطلبه التقدم إلى جولة الإعادة.

وخلال الحملة الداخلية، تعرض ريتايو لانتقادات لسعيه لقيادة الحزب مع توليه منصباً وزارياً، وهو دور مزدوج جادل فوكييه بأنه سيمنعه من تحدي الرئيس والحكومة بفعالية.

من هو برونو ريتايو؟

كاثوليكي متدين، وصاحب شخصية غامضة، ومحرّض كاريزمي يعد بإعادة فرنسا  إلى "أمجادها القدمية"، ويميني يريد حماية "فتوحات الغرب العظيمة"، هذه بعض أوصاف ريتايو في الصحف الفرنسية.

والرجل البالغ من العمر 64 عامًا، قضى سنوات في المقاعد الخلفية في البرلمان، ويتخلى عن شخصيته المثقفة والباحثة في كل مرة يصعد فيها إلى المسرح كمناضل ثقافي متحمس، وليس من المستغرب إذًا أن يكون لديه سجل حافل في التمثيل والتنكر.

وعلى بعُد 300 كيلومتر جنوب غرب باريس نشأ ريتايو في منطقة فينديه، تحديدًا في بلدة شوليه الصغيرة، حيث هناك تعلّم فنون الاستعراض، وكان شغوفًا بركوب الخيل، ووقَع في غرام الريف الذي يحرص على زيارته حتى الآن بضع مرات في السنة.

تلقى تعليمه الابتدائي في المدارس الكاثوليكية الخاصة، ثم في المعهد العالي للعلوم السياسية "سيانس بو" بباريس، حيث تخصّص في الاقتصاد والإدارة، وهي كلها شؤون بعيدة عن السياسة، إلا أنَّ ريتايو كانت له حياة سياسية موازية، وهو ابن 17 عامًا فقط، عندما تعرّف إلى فيليب دو فيلييه، عندما كان يقدّم عرضًا مسرحيًّا.

 

 

تم نسخ الرابط