عاجل

قطع أثرية من الحضارة القديمة.. تفاصيل استعادة 21 كنزاً نادراً من أستراليا

القطع الأثرية المستردة
القطع الأثرية المستردة

القطع الأثرية تمثل أحد أعمدة الهوية الوطنية والتاريخية لأي أمة، ومصر بخاصة تزخر بتراث حضاري فريد جعلها هدفًا للتهريب والنهب عبر العقود.
 

وفي خطوة جديدة تعكس الجهود المتواصلة للحفاظ على هذا التراث، نجحت مصر في استعادة 21 قطعة أثرية كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، وذلك بالتنسيق والتعاون الوثيق مع السلطات الأسترالية.

ما هي القطع الأثرية المستردة؟

القطع الأثرية المستردة تعود إلى فترات مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وتشمل تمثال أوشابتي صغير الحجم، وهو أحد التماثيل الجنائزية التي كانت توضع مع الموتى في المقابر خلال عصر الدولة الحديثة لتعمل كخدم في العالم الآخر. ومن بين القطع المستردة أيضًا جزء من تابوت خشبي مصمم على هيئة يد بشرية، ويُعتقد أنه كان جزءًا من تابوت جنائزي فاخر لشخصية مرموقة. كما شملت القائمة رأس أفعى منحوتًا من الخشب، وهي قطعة نادرة تظهر جانبًا من الرمزية الدينية لدى المصريين القدماء، حيث كانت الأفعى رمزًا للحماية والسلطة الملكية.

 

ومن القطع المميزة الأخرى مسرجة فخارية استخدمت للإضاءة في الحياة اليومية أو في طقوس الدفن، ومغازل من العاج كانت تستخدم في الغزل وصناعة الأقمشة، بالإضافة إلى تميمة على هيئة "عين الوجات"، والتي كانت تُستخدم كتعويذة لحماية المتوفى من الشرور والأرواح الشريرة، وهي من أبرز الرموز الدينية في المعتقدات المصرية القديمة. كذلك ضمّت المجموعة قطعة نسيج قبطي نادرة تعود للعصر المسيحي المبكر في مصر، وتُظهر مستوى متقدمًا من الحياكة والزخرفة.

من أبرز القطع الأثرية المستردة أيضًا، الجزء الرابع والأخير من لوحة حجرية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، كانت قد اكتشفتها بعثة إيطالية في مقبرة ششنق TT27 في البر الغربي بالأقصر، هذه اللوحة كانت مفقودة منذ عام 1995 بعد عملية جرد، وقد أُعيدت ثلاثة أجزاء منها سابقًا من سويسرا عام 2017. أما الجزء الأخير فقد تم التعرف عليه داخل مجموعة مقتنيات جامعة "ماكناري" Macquarie في سيدني، وتمت استعادته رسميًا إلى مصر.

القطع الأثرية المستردة تعكس أهمية التعاون الدولي في مكافحة تهريب التراث الثقافي، وتؤكد حرص مصر على استرجاع آثارها مهما طال الزمن. من المتوقع أن تُعرض هذه القطع في المتحف المصري بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتوثيق، لتكون رسالة حية حول عراقة الحضارة المصرية القديمة وأهمية الحفاظ عليها من محاولات النهب والاتجار غير المشروع.

تم نسخ الرابط