يونيسف مصر تطلق حملة "مستقبل بلا تقزّم" للحد من سوء التغذية في الطفولة المبكرة
"الصحة"تحذّر من "التقزّم الخفي": زيادة الوزن تخفي خللًا في نمو الأطفال

ضمن جهود التوعية المستمرة لمواجهة التقزّم بين الأطفال، حذّرت وزارة الصحة، من خطورة ما يُعرف بـ"التقزّم الخفي"، مشيرة إلى أن عددًا من الأطفال المصابين بالتقزّم يعانون أيضًا من زيادة الوزن، وهو ما يضاعف من احتمالات إصابتهم بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري في مراحل لاحقة من حياتهم.
أكدت الوزارة في بيان علي فيس بوك"، تحت شعار التقزم الخفي، ومستقبل لا تقزم، وجيل بكرة يكبر بصحة، أن الاعتماد على الشكل الخارجي للطفل وحده ليس مؤشرًا كافيًا للحكم على حالته الصحية.
شددت الوزارة في منشورها، على أهمية المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص، وقياس الطول والوزن بشكل دوري للتأكد من نمو الطفل بشكل سليم ومتوازن.
حثّت الحملة أولياء الأمور على عدم إهمال الفحوصات الدورية، معتبرة أن الوقاية والتشخيص المبكر هما المفتاح لحماية الأطفال من مضاعفات التقزّم وزيادة الوزن.
شددت الجهات الصحية والمختصون في مجال رعاية الأمومة والطفولة على أهمية اتباع خطوات وقائية تبدأ منذ فترة الحمل لضمان نمو سليم ومتوازن للأطفال، والوقاية من خطر التقزّم الذي يؤثر على مستقبلهم الصحي والتعليمي.
أوضحت الوزارة، أن الوقاية من التقزّم تتطلب تكاملاً في الرعاية الصحية والتغذوية، تبدأ من الأم الحامل، وتشمل ما يلي:
. الحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن خلال فترة الحمل، لتأمين احتياجات الأم والجنين من العناصر الغذائية الضرورية للنمو.
. الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال أول 6 أشهر من عمر الطفل، مع الاستمرار فيها حتى سن عامين، بالتزامن مع تقديم غذاء تكميلي صحي ومناسب.
. المتابعة الدورية لطول ووزن الطفل مع الطبيب المختص، إلى جانب الالتزام بتلقي التطعيمات الأساسية في مواعيدها المحددة.
. توفير بيئة صحية داعمة مليئة بالحب والتربية الإيجابية، لما لها من أثر نفسي وسلوكي يعزز من النمو السليم للطفل.
. الاهتمام بنظافة الطفل والبيئة المحيطة به، للحد من التعرض للأمراض والعدوى التي تعيق عملية النمو.
بينما نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، إعلانًا عن إطلاق حملة توعوية تحت شعار "مستقبل بلا تقزّم"، بهدف رفع الوعي المجتمعي بمخاطر التقزّم لدى الأطفال، وتسليط الضوء على أهمية رعاية صحة وتغذية الأمهات الحوامل والأطفال خلال السنوات الأولى من العمر.
أكدت "يونيسف مصر"، أن التقزّم (Stunting) هو تأخر في النمو البدني يظهر في الطفولة المبكرة، تحديدًا خلال أول 1000 يوم من حياة الطفل، نتيجة سوء تغذية مزمن، أو تكرار الإصابة بالأمراض، أو ضعف في الرعاية الصحية.
ويُلاحظ عندما يكون طول الطفل أقل من المعدّل الطبيعي لعمره، ما قد ينعكس سلبًا على تطوره الذهني وتحصيله الدراسي، وتستمر آثاره مدى الحياة.
أشارت المنظمة إلى أن التقزّم يمكن الوقاية منه، باعتباره ناتجًا عن عوامل بيئية وتغذوية، وهو ما يجعل التدخل المبكر أولوية ملحّة لضمان نمو صحي وسليم للأطفال.
في السياق ذاته، فرّقت الحملة بين التقزّم والقَزَامَة (Dwarfism)، موضحةً أن القَزَامَة حالة طبية أقل شيوعًا، تعود لأسباب وراثية أو اضطرابات هرمونية، وتؤدي إلى قصر القامة بشكل دائم (أقل من 147 سم لدى البالغين)، وقد يصاحبها مشكلات صحية أخرى.
وتسعى الحملة إلى تحفيز المجتمع، ولا سيما الأمهات، على تبني ممارسات تغذوية وصحية سليمة منذ بداية الحمل وحتى بلوغ الطفل عاميه الأولين، لحمايته من خطر التقزّم ومن تبعاته الصحية والاجتماعية المستقبلية.
ووجهت "يونيسف مصر" دعوة مفتوحة للجمهور:"شارك هذه المعلومات مع من تحب، فقد تكون سببًا في إنقاذ طفل من خطر التقزّم.
تأتي هذه التوصيات ضمن حملة "مستقبل بلا تقزّم"، التي تهدف إلى رفع الوعي بخطر التقزّم لدى الأطفال، والتأكيد على أن مظاهره قد تكون خادعة في بعض الأحيان، خصوصًا عندما يترافق مع السمنة، ما يزيد من تعقيد الحالة الصحية ويؤثر على جودة الحياة مستقبلاً.