بعد إلغاء الهبوط.. جماهير غزل المحلة تحتفل بالبقاء في الدوري الممتاز
شهدت شوارع مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، احتفالات صاخبة لجماهير نادي غزل المحلة، بعد صدور قرار رسمي بإلغاء الهبوط من الدوري المصري الممتاز هذا الموسم. جاء القرار ليمنح الفريق العريق فرصة جديدة للبقاء في دوري الأضواء، ما أثار موجة واسعة من الفرح بين أنصاره، الذين خرجوا بعفويتهم المعهودة إلى الميادين والساحات للاحتفال.
تجمعت الجماهير في محيط نادي غزل المحلة، رافعين أعلام الفريق، مرددين هتافات تعكس حبهم وولاءهم للنادي الذي يمثل رمزًا تاريخيًا للمدينة. وارتفعت أصوات الزغاريد والمفرقعات في مشهد احتفالي امتد حتى ساعات متأخرة من الليل. البعض اصطحب أطفاله، وآخرون حملوا الطبول وأجهزة الصوت، في مشهد يعكس الارتباط الكبير بين أبناء المدينة والنادي.
يُعد غزل المحلة أحد أعرق الأندية المصرية، ويمتلك قاعدة جماهيرية مخلصة، لا سيما في دلتا مصر، حيث يحظى بشعبية تتجاوز حدود محافظته. وقد عانى الفريق هذا الموسم من تذبذب في الأداء ونتائج غير مستقرة، وضعته في مراكز متأخرة بجدول الترتيب، ما جعله مهددًا بالهبوط حتى صدور القرار المفاجئ.
القرار الذي أصدره اتحاد الكرة أثار ردود فعل متباينة في الوسط الرياضي، إلا أن جماهير المحلة كانت أول من تلقف الخبر بفرحة غامرة، معتبرة إياه فرصة جديدة لتصحيح المسار في الموسم المقبل. بعض الجماهير طالبوا الإدارة بضرورة استغلال الفرصة لإعادة ترتيب أوراق الفريق، والتعاقد مع عناصر قادرة على المنافسة وتفادي تكرار سيناريوهات المعاناة.
داخل أسوار النادي، رُفع العلم على المبنى الرئيسي، بينما حرص عدد من اللاعبين على المشاركة في الاحتفالات من خلال التلويح للجماهير أو نشر رسائل تهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن غزل المحلة يمتلك تاريخًا طويلاً في الدوري الممتاز، وكان من بين الفرق القليلة التي نجحت في كسر هيمنة أندية العاصمة، عندما تُوّج باللقب في سبعينيات القرن الماضي.
الليلة، أعادت جماهير المحلة رسم البهجة في شوارع مدينتهم، وأثبتوا أن الولاء والانتماء لا يُقاسان بعدد البطولات، بل بالحب الذي لا يتبدد، حتى في أحلك اللحظات.
