عاجل

عالم بالأوقاف: المبكر لصلاة الجمعة ينال أجرًا عظيمًا يعادل الهدي في الحج|فيديو

الحج
الحج

قال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن هناك أعمالاً بسيطة في ظاهرها لكنها تعادل في أجرها ثواب الحج التام، وذلك بنصوص صريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها الذهاب إلى المسجد طلبًا للعلم أو لتعليم الناس، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم: "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه، كان له كأجر حاج تامة حجته".

وأوضح الدكتور الجندي خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن النبي ذكر المسجد لأنه كان مركز التعليم واللقاء والاستقبال والتربية، ولذلك فإن كل من يقصد التعلم أو التعليم - سواء في مسجد أو جامعة أو مدرسة - يدخل في هذا الفضل، بشرط نية طلب الخير.

وفي سياق متصل، أكد أن المبكر لصلاة الجمعة ينال أجرًا عظيمًا يعادل الهدي في الحج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من جاء في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة..."، وبين أن ترتيب الأجر يهبط تدريجياً حتى يصل إلى من جاء بعد صعود الإمام المنبر، حيث تُطوى الصحف ولا يُكتب له شيء، فـ"اللحظة" الفارقة بين دخول مبكر أو متأخر تُحدث فرقًا عظيمًا في الثواب.

وأضاف أن الذهاب مبكرًا لصلاة الجمعة مع الاغتسال، والتطيب، ولبس أحسن الثياب، والمشي إلى المسجد، والإنصات للخطبة، يمنح المسلم أجر سنة كاملة من الصيام والقيام عن كل خطوة يخطوها، مستندًا لحديث النبي: "من اغتسل يوم الجمعة... فمشى ولم يركب... كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها. 
وأردف: "نحن أمة أعمارها قصيرة، لكن الله أنعم علينا بأعمال تضاعف الأجر، وتفتح لنا أبواب الحج والجهاد والثواب العظيم ونحن في بيوتنا أو مساجدنا، فاغتنموا هذه الفرص، واصنعوا من الجمعات مواسم رفعة وفضل".

 بر الوالدين يعدل ثواب الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن من أعظم الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة والجهاد هو بر الوالدين، مستدلًا بحديث نبوي شريف عن رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتهي الجهاد في سبيل الله لكنه لا يقدر عليه، فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى بر والدته قائلاً: "فاتق الله فيها، فإن فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد".

وأوضح الدكتور أسامة فخري الجندي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن هذا التوجيه النبوي العجيب يفتح أعيننا على عظمة مكانة الوالدين في الإسلام، حيث ربط النبي بين أعظم القربات من حج وجهاد وبين طاعة الوالدين ورعايتهم، مشيرًا إلى أن البر لا يقتصر على الإنفاق أو الرعاية الجسدية فقط، بل يشمل الرعاية النفسية والعاطفية والدينية والأخلاقية.

وأضاف أن الله عز وجل قرن الإحسان إلى الوالدين بعبادته، فقال: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا"، مؤكدًا أن أدنى مظاهر التذمر من الوالدين مثل قول "أف" أو رفع الصوت أو الاعتراض بالإشارة أو غلق الباب بعنف هي أمور منهي عنها شرعًا، وتتنافى مع البر الحقيقي.

وتابع: "إذا أردت أن تكون حاجًا ومعتمرًا ومجاهدًا وأنت في بيتك، فاتقِ الله في والديك، فرب عمل بسيط يدخل العبد في عظيم الأجر، وما هذا إلا من رحمة الله ومحبة الله لعباده". 
 

تم نسخ الرابط