الرئيس اللبناني: نرفض ربط انسحاب إسرائيل بسلاح «حزب الله»|فيديو

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الجنوب اللبناني لا يزال يشكل قضية محورية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ 13 شهرًا، حيث بلغ عدد الخروقات الإسرائيلية أكثر من 3 آلاف خرق حتى الآن.
وقال عون، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة ON، إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال موجودًا في خمس نقاط لبنانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تلتزم بتعهداتها، بل تواصل قصفها الجوي واحتجاز الأسرى اللبنانيين في سجونها.
دعوات لبذل جهود دولية
كشف عون عن تحركات دبلوماسية لبنانية للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب، قائلًا: "طلبت من الشيخ محمد بن زايد التدخل للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من الجنوب".
لكنه أشار في المقابل إلى أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد القادر فعليًا على التأثير على القرار الإسرائيلي، قائلًا: "نعتقد أن نوايا واشنطن إيجابية، ولكننا نرفض المعادلة التي تُطرح علينا: شلحوا سلاح حزب الله أولاً، فننسحب... نحن نقول: انسحبوا أولًا، ونحن نلتزم".
خطط الانتشار العسكري جاهزة
أوضح الرئيس اللبناني أن الدولة اللبنانية سلمت بالفعل خطط الانتشار العسكري في الجنوب إلى الجانب الأمريكي، في انتظار رد إسرائيلي رسمي بشأن خطوات الانسحاب. وأضاف:
"منطقة جنوب الليطاني واسعة، وقد رفعنا قوام القوات العسكرية اللبنانية إلى 10 آلاف عنصر، ونُواصل تعزيز وجود الجيش هناك، حيث تم تنظيف نحو 85 إلى 90% من الأراضي".
لكن عون شدد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للنقاط الخمس يمنع الجيش اللبناني من الانتشار الكامل على الحدود الجنوبية، موضحًا أن تلك النقاط تمتد من شبعا شرقًا حتى البحر، وتعيق فرض السيادة اللبنانية الكاملة.
لا طلبات للتفاوض المباشر مع إسرائيل
وفيما يتعلق بملف التفاوض، كشف عون أنه لم يتلقَ أي طلب رسمي لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، موضحًا أن لبنان لا يسعى لمواجهة عسكرية، بل يهدف إلى تثبيت حالة "اللا حرب" على الحدود.
وطالب الرئيس اللبناني ببدء مفاوضات غير مباشرة برعاية أمريكية بشأن ترسيم الحدود البرية، على غرار المفاوضات التي جرت بشأن الحدود البحرية، والتي أفضت إلى اتفاق سابق حول المناطق المتنازع عليها.

لبنان يرفض المساومة
واختتم الرئيس اللبناني تصريحاته بتجديد التأكيد على الالتزام بخطاب القسم واتفاق الطائف، والهادف إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن انسحاب إسرائيل شرط أساسي لتمكين الجيش من تنفيذ انتشاره الكامل جنوبًا.
وشدد على أن لبنان لا يسعى إلى التصعيد بل إلى حل شامل وسلمي يحفظ سيادة الدولة ويضع حدًا للانتهاكات المتكررة من جانب إسرائيل، مؤكدًا أن الحوار والوساطة الدولية هما المسار الأمثل في هذه المرحلة الحساسة.