تنسيق المواقف السياسية .. الرئيس اللبناني يكشف تفاصيل زيارته لمصر|فيديو

كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون عن ملامح وأهداف زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية، والمقررة غدًا الاثنين، مؤكدًا أن الزيارة ستشهد مباحثات مكثفة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف السياسية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة.
جاءت تصريحات الرئيس عون خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر شاشة ON، حيث أوضح أن اللقاء المرتقب مع الرئيس السيسي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة وبيروت، وأهمية الدور المصري الريادي في دعم استقرار المنطقة.
علاقات ثنائية قوية
أكد الرئيس اللبناني أن زيارته إلى مصر تمثل فرصة مهمة لـ"تعزيز التنسيق المشترك" بين البلدين، مشيرًا إلى أنه سيبحث مع الرئيس السيسي تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، بالإضافة إلى ملفات على رأسها الوضع اللبناني الداخلي، والجهود العربية المبذولة لدعم لبنان اقتصاديًا وسياسيًا.
وأضاف: "العلاقات بين مصر ولبنان ليست مجرد تعاون سياسي، بل هي علاقة شراكة استراتيجية، مبنية على تاريخ طويل من الدعم والتفاهم المتبادل".
تعاون اقتصادي مرتقب
لفت الرئيس عون إلى أن أحد أبرز محاور زيارته سيكون التعاون الاقتصادي المشترك، خاصة في ظل ما تمر به لبنان من أزمات معيشية واقتصادية متراكمة، قائًلا: "نسعى للاستفادة من الخبرات المصرية في قطاعات حيوية مثل الغاز والكهرباء وإعادة الإعمار، كما سنناقش دعم الجيش اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة".
ودعا الرئيس اللبناني إلى إحياء اللجنة العليا المصرية اللبنانية، كإطار مؤسسي يمكنه دعم وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة في ظل التجارب الناجحة لمصر في التنمية والبنية التحتية والطاقة.
ملفات إقليمية على طاولة الحوار
وفي سياق الحديث عن الملفات السياسية، كشف الرئيس عون أن المباحثات مع الرئيس السيسي ستشمل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، وكذلك مستقبل العقوبات المفروضة على سوريا، لما لذلك من تأثير مباشر على الأمن القومي اللبناني والسوري والعربي عمومًا.
وأكد أن مصر طرف رئيسي في المعادلة الإقليمية، ولديها قدرة على قيادة جهود الوساطة وتوحيد المواقف العربية بشأن القضايا الساخنة في الشرق الأوسط.
لقاءات مع رموز دينية وقادة عرب
أوضح الرئيس عون أن زيارته إلى مصر لن تقتصر على الجانب السياسي، بل ستشمل لقاءات هامة مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال إن هذه اللقاءات تأتي في إطار تعزيز التفاهم الديني والثقافي، وترسيخ قيم الحوار والانفتاح، إضافة إلى بحث القضايا ذات الطابع العربي المشترك.

مصر شريك استراتيجي
اختتم الرئيس اللبناني تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تلعب دورًا قياديًا في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وهي من الدول التي تفهم جيدًا طبيعة الأزمة اللبنانية وتعقيداتها، مشيرًا إلى أن الدعم المصري للبنان كان دائمًا صادقًا، وغير مشروط، ويمثل نموذجًا للأخوة العربية الحقيقية.