اتحاد السلة يعاقب جماهير الأهلي ماليًا .. ويهدد بعقوبات أشد في حال التكرار

اتخذ الاتحاد المصري لكرة السلة موقفًا حازمًا تجاه ما بدر من جماهير النادي الأهلي خلال المواجهة الثالثة من سلسلة مباريات نصف نهائي دوري السوبر لكرة السلة أمام الزمالك، وذلك بإقرار عقوبات رسمية تضمنت غرامة مالية وإنذارًا صريحًا بتغليظ العقوبة في حال تكرار السلوك غير الرياضي.
وأعلن الاتحاد المصري لكرة السلة، برئاسة الدكتور مجدي أبو فريخة، اعتماده الكامل لتوصيات لجنة المسابقات التي يترأسها الأستاذ محمد فتحي، بشأن الأحداث التي شهدتها المباراة الثالثة بين الأهلي والزمالك في نصف النهائي، والتي أقيمت وسط أجواء جماهيرية مشحونة.
وجاء في تقرير مراقب المباراة، أن عددًا من جماهير النادي الأهلي خرج عن النص وتجاوز الروح الرياضية، مما استدعى تدخلاً حاسمًا من قبل لجنة المسابقات لفرض الانضباط والالتزام داخل الملاعب، لا سيما في ظل حساسية المباريات بين القطبين وما قد تسببه من توترات تؤثر على صورة اللعبة بشكل عام.
غرامات مالية على جمهور الأهلي
وبناءً على هذا التقرير، قررت لجنة المسابقات تغريم النادي الأهلي مبلغ 20 ألف جنيه، كعقوبة مالية مباشرة نتيجة سلوك الجماهير، مع إصدار تحذير واضح بأن تكرار مثل هذه التجاوزات في المستقبل سيقابل بعقوبات أشد صرامة قد تصل إلى الحرمان من الحضور الجماهيري أو خصم النقاط، بحسب ما تنص عليه لوائح الاتحاد.
ولم تقتصر العقوبات على الغرامة فقط، بل شملت أيضًا خطوة تنظيمية مهمة تمثلت في التنسيق مع شركة "تذكرتي" المسؤولة عن تنظيم دخول الجماهير، من أجل حظر حضور الأفراد الذين تواجدوا في المباراة محل الواقعة، ومنعهم من حضور أي فعاليات تنظمها أو تشرف عليها اتحاد كرة السلة المصري لمدة شهرين كاملين، وذلك في محاولة لضمان عدم تكرار المشهد، وفرض الانضباط في المدرجات.
القوانين ستطبق على الجميع
وأكد الاتحاد في بيانه أن ما حدث لا يتماشى مع المبادئ التي يسعى لنشرها وتثبيتها في الوسط الرياضي، وأنه لن يتهاون مع أي خروج عن النص مستقبلاً، مهما كان حجم الفريق أو أهمية المباراة، مشددًا على أن اللوائح والقوانين ستطبق على الجميع بلا استثناء.
وتأتي هذه العقوبات في توقيت حساس من عمر المسابقة، خاصة أن المنافسة على لقب دوري السوبر تشهد توترًا جماهيريًا كبيرًا في ظل الحضور الجماهيري اللافت للمباريات، ما يضع الجميع، أندية وجماهير، أمام مسؤولية الحفاظ على الروح الرياضية والتشجيع الإيجابي دون الانجراف خلف التعصب أو السلوك غير المنضبط.