عاجل

سيدة أمريكية "متوفية إكلينكيًا" تُجبرعلى الاستمرار في حمل جنينها..ما السبب؟

أمريكية ميتة دماغيًا
أمريكية ميتة دماغيًا تُجبر على الاستمرار في حمل جنينها

قضية مثيرة للجدل أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية والطبية، وهي إجبار امرأة أمريكية ميتة دماغيًا على مواصلة حمل جنينها حتى الولادة، بناءً على قانون الإجهاض الصارم المطبق في ولاية جورجيا، المعروف باسم "قانون نبض القلب".

أمريكية ميتة دماغيًا تُجبر على الاستمرار في حمل جنينها

أدريانا سميث، ممرضة تبلغ من العمر 30 عامًا من أتلانتا، دخلت المستشفى منذ أكثر من ثلاثة أشهر بعد أن بدأت تشكو من صداع مفاجئ. 

وتم تشخيص حالتها في البداية بشكل خاطئ، وأُعيدت إلى المنزل مع وصفة طبية، وفي اليوم التالي، استيقظت وهي تعاني من صعوبة في التنفس، وسرعان ما دخلت في حالة موت دماغي نتيجة جلطات دموية غير مشخصة.

القانون يرفض إنهاء الحمل رغم الوفاة الدماغية

رغم تشخيصها بالموت الدماغي، لا يزال جسد سميث متصلًا بأجهزة الإنعاش، بسبب قانون الإجهاض في جورجيا الذي يمنع إنهاء الحمل بعد الأسبوع السادس، حتى في مثل هذه الحالات الحرجة، ووفقًا للقانون، لا يُعتبر الموت الدماغي سببًا كافيًا لاعتبار الأم "ميتة" بشكل قانوني طالما أن قلبها لا يزال ينبض.

قانون LIFE في جورجيا

تم إقرار قانون "الإنصاف والمساواة للأطفال الأحياء" المعروف باسم قانون نبض القلب في عام 2019، لكنه لم يُفعَّل إلا بعد إسقاط حكم "رو ضد وايد" في عام 2022. القانون يمنع الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل، حتى لو لم تكن المرأة تعلم بعد بحملها. 

ويوفر استثناءات محدودة فقط في حالات الاغتصاب، أو سفاح القربى، أو عندما تكون حياة الأم في خطر – لكن "الموت الدماغي" لا يُدرج ضمن هذه الحالات.

معاناة أسرة سميث وسط غموض المصير

تواجه والدة أدريانا، أبريل نيوكيرك، حالة من الحزن العميق والارتباك، حيث أُجبرت على مشاهدة ابنتها المتوفاة دماغيًا تُستخدم كوسيلة للحفاظ على حياة الجنين. 

تقول نيوكيرك في تصريح لقناة WXIA الأمريكية: "كان يجب أن يُترك لنا القرار، لا أحد يعرف ما كانت ستريده أدريانا، لكن القرار لم يكن أبدًا بيد الحكومة."

ومع استمرار الحمل القسري، تزداد معاناة الأسرة المالية والعاطفية، حيث تظل نيوكيرك مسؤولة عن التكاليف الطبية الهائلة والرعاية المستمرة.

مخاوف بشأن مصير الطفل

بحلول الأسبوع الـ32 من الحمل، يُتوقع أن يُولد الطفل، لكن المخاوف الصحية تحيط بمصيره، وتشير نيوكيرك إلى أن الطفل قد يُعاني من إعاقات خطيرة نتيجة استمرار الحمل في جسد أم ميتة دماغيًا، منها العمى أو الشلل أو حتى الوفاة عند الولادة.

تضيف نيوكيرك بأسى: “قد نُضطر إلى تربية هذا الطفل في ظل ظروف مؤلمة وغير إنسانية، لقد سلبونا القرار، وتركوا لنا الألم”.

تم نسخ الرابط