عاجل

تشغيل أول وحدة في 2028.. محطة الضبعة النووية تدخل مرحلة الإنشاءات الكبرى | خاص

محطة الضبعة
محطة الضبعة

يعد مشروع محطة الضبعة النووية، علامة فارقة في مسيرة الطاقة المصرية، لا لكونه نقلة تكنولوجية فحسب، بل لكونه جزءًا من استراتيجية الدولة نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها القومي الاقتصادي والطاقي، بما يخدم خطط التنمية المستدامة حتى عام 2050.

وقد كشف  مصدر مسئول في هيئة الطاقة النووية، أن المشروع يشهد حاليًا تقدمًا ملحوظًا في أعمال التنفيذ، بعدما تم الحصول رسميًا على تصاريح إنشاء الوحدات النووية الأربعة، وهو ما يمثل دخولًا فعليًا في مرحلة الإنشاءات الكبرى، وذلك في أعقاب الحدث الرئاسي الذي شهده شهر يناير 2024، بحضور  الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين افتراضيًا.

إنشاءات متزامنة 

أوضح المصدر فى تصريح خاص لـ«نيوز رووم»، أن جميع الوحدات الأربعة يتم العمل عليها في الوقت ذاته، مؤكدًا أن عمليات تركيب المعدات النووية الرئيسية تسير حسب الجدول الزمني المحدد، وكانت أبرز الإنجازات الأخيرة هي تركيب مصادر قلب المفاعل لجميع الوحدات، وآخرها وحدة المفاعل الرابعة في 19 نوفمبر 2024.

وأشار إلى أن وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى من المقرر استقباله وتركيبه في نوفمبر 2025، وهو أحد أهم المكونات التي تُعد علامة بارزة في مسار تنفيذ المحطة.

التشغيل التجريبي 

قال المصدر إن خطة التشغيل تسير وفق الجدول الزمني الموضوع مسبقًا، حيث من المخطط تشغيل الوحدة النووية الأولى في أغسطس 2028، على أن تتوالى الوحدات الأخرى حتى دخول الوحدة الرابعة الخدمة في فبراير 2030، مشددًا على أن كافة الأعمال تتم تحت إشراف مباشر من القيادة السياسية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لضمان الالتزام الكامل بالمعايير الدولية.

تعاون مصري – روسي 

وفيما يخص التعاون المصري الروسي، أكد المصدر أن مشروع الضبعة يُعد تتويجًا لعقود من التعاون بين البلدين في مشروعات البنية التحتية، بدءًا من السد العالي وحتى اليوم. وأضاف:"هذا المشروع هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم، كما وصفه رئيس شركة روساتوم الروسية، أليكسي ليخاتشوف، في تصريح إعلامي مؤخرًا، ويشمل ليس فقط إنشاء وتشغيل المحطة بل أيضًا توفير الوقود النووي وإدارته طوال دورة عمر المحطة".

انعكاسات اقتصادية قوية 

أشار المصدر إلى أن محطة الضبعة النووية ستحقق وفرًا سنويًا يصل إلى 7.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، ما يخفف العبء عن المحطات الحرارية التي تعتمد بنسبة 95% على الغاز لتوليد الكهرباء، موضحًا أن ذلك يسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية للطاقة ويوجه الغاز إلى استخدامات صناعية أكثر ربحية، في ظل أزمة الطاقة العالمية والطلب المتزايد محليًا.

لا مشكلات مجتمعية

نفى المصدر وجود أي مشكلات مع أهالي منطقة الضبعة، مؤكدًا أن المشروع لاقى قبولًا جماهيريًا واسعًا، وساهم في تحسين البنية التحتية للمنطقة، وتحويلها إلى منطقة ذات طابع عمراني وتجاري متطور، بما انعكس على مستوى معيشة المواطنين وتحقيق استفادة مباشرة لهم من الخدمات الجديدة.

اجتماع لتسريع التنفيذ

وكان الدكتور محمود عصمت  وزير الكهرباء والطاقة المتجددة قد عقد اجتماعًا مهمًا مع النائب الأول لرئيس شركة "روساتوم" الروسية يوم الجمعة الماضية، لمتابعة نسب التنفيذ وتذليل العقبات التي قد تواجه استكمال المشروع، في إطار المتابعة المستمرة لتوجيهات القيادة السياسية.

تم نسخ الرابط