عاجل

فضيحة منصة FBC للنصب: حفلات وجوائز زائفة وانهيار أحلام المستثمرين

صاحب منصة FBC
صاحب منصة FBC

شهدت إحدى قرى محافظة الغربية واقعة نصب كبرى بعد تنظيم احتفال ضخم للترويج لمنصة استثمارية مشبوهة تُدعى FBC، حيث أُقيمت الفعالية بحضور مئات المواطنين، وتم خلالها توزيع جوائز مادية وأجهزة كهربائية، مثل الغسالات والثلاجات، بهدف جذب المزيد من المشتركين وإغرائهم بفكرة الربح السريع.

خدعة الأرباح السريعة

أكد أحد منظمي الحفل، والذي تبين لاحقًا تورطه في استدراج الضحايا، أن الهدف من الترويج للمنصة كان "زيادة الاستثمار وتشجيع المواطنين على تحسين أوضاعهم المادية".

وسرعان ما انتشرت أخبار المنصة في القرية والمناطق المجاورة، مما دفع العشرات إلى استثمار مدخراتهم، بل وبيع ممتلكاتهم الثمينة، على أمل تحقيق أرباح طائلة خلال فترة قصيرة.

أحلام تحولت إلى كوابيس

مع تصاعد موجة الحماس، قام أحد الضحايا ببيع مشغولات زوجته الذهبية لضخ أمواله في المنصة، بينما استدان آخرون أو سحبوا أموالهم من البنوك ليشاركوا في المشروع الوهمي. لكن الصدمة الكبرى جاءت بعد شهور قليلة، عندما فوجئ المستثمرون بإغلاق المنصة دون سابق إنذار، ليتبين أنهم وقعوا ضحية عملية احتيال ضخمة أسفرت عن خسارة مليارات الجنيهات.
 

محادثة أحد ضحايا المنصة
محادثة أحد ضحايا المنصة

مآسٍ إنسانية خلف الستار

لم تقتصر تداعيات عملية النصب على الخسائر المالية فحسب، بل تسببت في كوارث إنسانية، إذ أصيبت والدة أحد الضحايا بجلطة دماغية فور سماعها خبر ضياع أموال ابنها، ما أدى إلى إصابتها بشلل جعلها طريحة الفراش. وفي الوقت نفسه، دخل العديد من الضحايا في نوبات من الاكتئاب واليأس، بعد أن وجدوا أنفسهم مفلسين تمامًا دون أي سبيل لاستعادة أموالهم.

جرائم الاحتيال الإلكتروني في تصاعد

تأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة متزايدة من عمليات النصب الإلكتروني التي تستغل تطلعات المواطنين للثراء السريع. وبالرغم من التحذيرات المتكررة من خبراء الاقتصاد والأمن الإلكتروني بشأن مخاطر الاستثمار في منصات غير مرخصة، إلا أن المحتالين لا يزالون يجدون طرقًا مبتكرة للإيقاع بالضحايا، مستغلين ضعف الثقافة المالية لدى بعض الفئات.


حاليًا، يطالب الضحايا بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة القائمين على المنصة والمنظمين للحفل المشبوه، على أمل استعادة جزء من أموالهم المنهوبة. وفي الوقت نفسه، تجددت الدعوات بضرورة تكثيف حملات التوعية لمنع تكرار مثل هذه المآسي، وضمان عدم سقوط مزيد من المواطنين في شِراك المحتالين الذين يتخفون خلف بريق الأحلام الكاذبة.

تم نسخ الرابط