حادث مقتل طالب سوداني في الهند
الشرطة الهندية تعتقل المتهمين بقتل الطالب السوداني دفاعًا عن زميلاته بالجامعة

ألقت شرطة ولاية البنجاب الهندية، القبض على ستة متهمين رئيسيين في جريمة مقتل الطالب السوداني محمد وادا بالا يوسف أحمد (24 عامًا)، الذي طعن حتى الموت في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي بالقرب من جامعة لوفلي المهنية الخاصة، في مدينة فاغوارا.
وصرح كبير مفتشي شرطة كابورثالا، غوراف تورا، بأن الشرطة حددت هوية ثمانية مشتبه بهم في القضية، تم اعتقال ستة منهم حتى الآن، وذلك بفضل جهود مشتركة اعتمدت على معلومات استخباراتية بشرية وأدلة تقنية، من بينها لقطات كاميرات المراقبة.
وبحسب تورا، فقد تم تحديد أبهاي راج باعتباره المنفذ الرئيسي لحادثة الطعن، إلى جانب فيكاس باوا. وأوضح أن عمليات المداهمة شملت مناطق مختلفة من البنجاب وخارجها، وأسفرت عن ضبط السيارة من نوع "بوليرو" التي استخدمها المتهمون للهروب بعد تنفيذ الجريمة، حيث عُثر عليهم في منطقة ماندي بولاية هيماشال براديش، بمساعدة من شرطة الولاية.

مقتل الطالب السوداني في الهند
بحسب المعلومات الرسمية، فإن المتهمين ينحدرون من ولايات هندية مختلفة. فقد جاء أبهاي راج من قرية "ماتيا بوبات"، وأمار براتاب من قرية "سيسواي كونوار"، وفيكاس باوا من مدينة آراه في ولاية بيهار. كما تم اعتقال:
ياش فاردان من مستعمرة "إيدغا" في كانبور، أوتار براديش
محمد شعيب من منطقة "غورهيند براهمانا" في مستعمرة بونش، جامو
أديتيا جارج من منطقة "سيفيل لاينز" في "كالياني ديفي"، سافيبور، أوتار براديش
ولا يزال اثنان من المتهمين، هما شاشانك المعروف بلقب "شاغي"، وعبد الأحد، هاربين وتكثف الشرطة جهودها للقبض عليهما.
تفاصيل حادث مقتل الطالب
وقعت الحادثة قرابة الساعة الرابعة فجرًا يوم الخميس، عندما كان الطالب المتوفى محمد وادا، وهو طالب في كلية الصيدلة، يتجول مع عدد من أصدقائه خارج الحرم الجامعي قرب بوابة كلية القانون، حيث يقيم في سكن ضيوف مدفوع الأجر في مستعمرة "ماهيرو".
بحسب بلاغ قدمه ابن عمه، أحمد محمد نور، وهو طالب سوداني يدرس ماجستير إدارة الأعمال في الجامعة ذاتها، فقد وقع الاعتداء عندما كانا برفقة ثلاث طالبات سودانيات عائدين إلى الحرم الجامعي بعد أداء صلاة الفجر.
وذكر نور في شكواه أن مجموعة من الطلاب، يشتبه أنهم كانوا تحت تأثير الكحول، بدأوا في مضايقة الطالبات وطلب أرقام هواتفهن، وعندما تدخل هو ومحمد وادا لمحاولة تهدئة الوضع، اعتدى عليهم المهاجمون بأسلحة حادة، ما أسفر عن مقتل وادا طعنًا في الصدر، وإصابة نور بجروح بالغة.
وقال نور إن اثنتين من المهاجمات كانتا تحملان سكاكين، وأضاف أن أحد المهاجمين طلب رقم هاتف شقيقته، وعندما واجهوه بسوء السلوك، وقع الهجوم، وقد هب أحد السكان المحليين، يُدعى برابهات دوبي، لمساعدة المصابين، ونقلهم إلى مستشفى خاص في جالاندهار، حيث فشل الأطباء في إنقاذ حياة وادا، وأُعلن عن وفاته رسميًا.

تحقيقات موسعة وتنسيق أمني
أكدت روبيندر كاور بهاتي، مديرة شرطة فاغوارا، أن القضية سُجّلت بموجب المواد الجنائية ذات الصلة في قانون "بهاراتيا نيايا سانهيتا". وقد وُجهت إلى المتهمين تهم تتعلق بالقتل العمد، التعدي، والاعتداء باستخدام أسلحة قاتلة.
من جهتها، أوضحت شرطة ماندي أنها اعتقلت المشتبه بهم بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة من شرطة البنجاب. وقد تم تسليم المتهمين إلى شرطة البنجاب بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
ويُشار إلى أن السلطات الجامعية لم تُصدر بعد بيانًا رسميًا بشأن الجريمة، فيما طالبت الجالية الطلابية الأجنبية في الحرم الجامعي، لا سيما الطلاب السودانيين، بتوفير الحماية الكاملة للطلبة، ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.