الصحة النفسية الرقمية تريند 2025: شباب العرب يراجعون علاقتهم بالتكنولوجيا
الصحة النفسية الرقمية تريند 2025: شباب العرب يراجعون علاقتهم بالتكنولوجيا

في زمن أصبحت فيه الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، وتحوّلت الشاشات إلى مصدر دائم للمعلومات والترفيه وحتى العلاقات الاجتماعية، بدأت موجة جديدة من الوعي بالآثار النفسية للإفراط في استخدام التكنولوجيا، هذا ما أطلق عليه الخبراء اسم [الصحة النفسية الرقمية]، والذي تحوّل إلى تريند قوي في 2025 بين الشباب في العالم العربي.
ابتعاد متوازن عن الشاشات، وعودة للواقع تعيد التوازن النفسي لجيل يعاني من الإرهاق الرقمي:
الصحة النفسية الرقمية تعني باختصار القدرة على استخدام التكنولوجيا بطريقة صحية، ومتوازنة تحافظ على الحالة النفسية والعقلية، هذا المفهوم بدأ في الانتشار عبر وسم #ديجيتال_ديتوكس و#راحة_رقمية على منصات مثل إنستغرام ويوتيوب، حيث يشارك المؤثرون تجاربهم في تقليل وقت الشاشة وتحقيق توازن بين العالم الرقمي والحقيقي.

أمثلة واقعية:
مريم عيسى، طالبة جامعية من المغرب، قررت تجربة الراحة الرقمية، بعد أن لاحظت تأثير الهاتف على نومها وتركيزها،تقول: بدأت بإغلاق هاتفي بعد الساعة التاسعة مساءً، وبدلاً من التمرير العشوائي، صرت أقرأ كتابًا قبل النوم. النتيجة كانت تحسّن واضح في حالتي النفسية.
أما خالد الشمري، صانع محتوى من الكويت، فقد أطلق تحديًا لمتابعيه بعنوان [ساعة بدون شاشات]، يدعو فيه جمهوره لقضاء ساعة كاملة يوميًا بدون هواتف أو شاشات، شارك أكثر من 20 ألف شخص في التحدي خلال أسبوعين فقط.
رأي الخبراء:
تشير د. ليلى نصر، أخصائية العلاج السلوكي، إلى أن الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية، يسبب توترًا ذهنيًا مستمرًا ويقلل من جودة النوم والعلاقات الاجتماعية الواقعية،وتضيف: الصحة النفسية الرقمية لا تعني قطع التكنولوجيا، بل التعامل معها بوعي.

استجابة السوق والمجتمع:
استجابت بعض الشركات بدورها لهذا التريند بإطلاق أدوات مساعدة، مثل وضع الراحة الرقمية في الهواتف، وتطبيقات تنبه المستخدم إلى وقت الشاشة وتمنحه اقتراحات لفترات استراحة.
في الختام: مع تزايد الوعي بتأثير التكنولوجيا على النفس، يبدو أن الصحة النفسية الرقمية لم تعد رفاهية، بل ضرورة حتمية في ظل الحياة الرقمية المكثفة، تريند 2025 يدعو الجميع لإعادة النظر في علاقتهم بالشاشات، بحثًا عن توازن صحي بين العالمين.