عاجل

محمد آصف : باكستان لا تسعى للحرب ولن تكون أول من يستخدم السلاح النووي

الهند وباكستان
الهند وباكستان

أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن بلاده لن تكون البادئة باستخدام السلاح النووي، لكنها سترد بالمثل إذا ما استخدمت الهند هذا الخيار، قائلاً: "لن نبدأ أبداً بالمواجهة النووية، لكن إذا لجأت الهند إلى هذا الخيار، فسيكون الرد الباكستاني بنفس الوسيلة".

لا نسعى لتصعيد المواجهات 

وأوضح خلال لقاء خاص مع الدكتورة منى شكر، في برنامج "العالم شرقا"، على قناة القاهرة الإخبارية، أن باكستان لا تسعى لتصعيد المواجهات إلى المستوى النووي، لكنها لن تتهاون إذا تم استهدافها بهذا الشكل، مضيفًا: "الرد سيكون بحجم التهديد، فنحن لا نسعى للحرب، ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا بكل السبل".

وفيما يخص المواجهات الأخيرة، قال الوزير إن القوات الجوية الهندية كانت محاصَرة بالكامل خلال الاشتباكات الأخيرة، وخسرت ست طائرات أسقطتها القوات الباكستانية، في ما اعتبره ضربة كبيرة للهند.

وتابع: "استطعنا اعتراض كل الصواريخ الباليستية الهندية التي أُطلقت، سواء على الحدود الدولية أو على خط السيطرة، وكان ردّنا فاعلًا وواسعًا، وامتد حتى ساعات الفجر، قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".

رد باكستان القوي

وأشار وزير الدفاع إلى أن رد باكستان القوي أحدث صدمة في الداخل الهندي، حيث واجهت الحكومة والجيش انتقادات شعبية واسعة بسبب ما اعتُبر فشلًا في إدارة المواجهة، قائلاً: "القوات الهندية كانت في حالة صمت تام بعد ضرباتنا، والشعب الهندي عبّر عن غضبه تجاه الحكومة والجيش، بمن فيهم رئيس الوزراء ناريندرا مودي".

واختتم آصف بالقول: "هذه الحرب القصيرة انتهت، وقد ألحقت بالجانب الهندي خسائر جسيمة، نحن لا نزعم النصر، لكن العالم كله يدرك ما حدث، والنتائج تتحدث عن نفسها".

إجراء مفاوضات 

ومن ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن رئيس الوزراء الهندي قد طرح عرضًا لإجراء مفاوضات أو لقاءات بشأن قضيتَي كشمير ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن إسلام آباد منفتحة على مناقشة هذه الملفات، كما فعلت سابقًا، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل اتفاقية مياه نهر السند.

وقال آصف : "بمجرد أن يكون الظرف مناسبًا، يمكننا البدء في هذه الحوارات، تلقينا بالفعل عرضًا من الجانب الهندي للحديث حول القضيتين، وهما ترتبطان بشكل مباشر بالوضع الراهن بين البلدين".

التأثير الدولي

وأشار وزير الدفاع إلى أنه لا يمكن تجاهل التأثير الدولي في مجريات النزاع الهندي-الباكستاني، موضحًا أن الهدنة الأخيرة بين البلدين جاءت بفضل جهود دبلوماسية مكثفة من عدة دول، بينها الولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، والصين، والإمارات، وقطر.

وأضاف: "نحن نعيش في عالم مترابط، لم يعد السياق مثل ستينيات أو سبعينيات القرن الماضي، التقدم التكنولوجي جعل العالم أشبه بقرية صغيرة، وأي تطور في بقعة ما ينعكس على الجميع، لذا، فإن الحديث عن مفاوضات بمعزل عن الأطراف الإقليمية والدولية لم يعد منطقياً".

واختتم آصف، بالتأكيد على أن أي مسار تفاوضي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هذه الشبكة من العلاقات الدولية، قائلاً: "لا يمكن إقصاء العالم من أي تسوية، الأصدقاء والشركاء الإقليميون والدوليون سيظلون أطرافًا حيوية في أي مفاوضات مستقبلية".

تم نسخ الرابط