عاجل

العودة إلى البساطة: تريند “Minimalist Living” يجذب أنظار الشباب في 2025

العودة إلى البساطة: تريند “Minimalist Living” يجذب أنظار الشباب في 2025

العودة إلى البساطة
العودة إلى البساطة

في عالم تتزايد فيه الضغوط اليومية والتحديات الاقتصادية، بدأ الكثير من الناس خاصة من فئة الشباب، بالبحث عن طرق جديدة للعيش تحقق لهم التوازن والراحة النفسية، أحد هذه الاتجاهات البارزة هذا العام هو [أسلوب الحياة البسيطة] أو Minimalist Living، الذي أصبح تريندًا رائجًا على منصات التواصل الاجتماعي وفي أسلوب معيشة فئة كبيرة من الأشخاص، خصوصًا في الدول العربية.

العودة إلى البساطة
العودة إلى البساطة

أسلوب الحياة البسيطة يغيّر نظرة الجيل الجديد إلى الاستهلاك والتنظيم الشخصي:

[الحياة البسيطة] لا تعني فقط التخلص من الأشياء الزائدة، بل تعني إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على ما هو ضروري وفعّال، خلال الأشهر الماضية انتشر وسم #حياة_بسيطة على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، مسجلًا ملايين المشاهدات، خاصة من الشباب العربي الذي وجد في هذا النمط طريقة للهروب من ضغط الاستهلاك والإعلانات والضجيج الرقمي.

 

أمثلة واقعية:
من بين النماذج البارزة، ندى عبد الرحمن، شابة مصرية تبلغ من العمر 28 عامًا، قررت خوض تجربة الحياة البسيطة بعد شعورها المستمر بالضغط والإرهاق. تقول: بدأت بتقليل عدد الملابس في دولابي إلى 30 قطعة فقط أستخدمها على مدار العام، بعدها قمت بإعادة ترتيب غرفتي باستخدام أثاث بسيط ومريح، النتيجة؟ أشعر براحة نفسية غير مسبوقة.

العودة إلى البساطة
العودة إلى البساطة

وفي السعودية، أطلق يوسف الحربي، مؤثر على تيك توك، سلسلة فيديوهات بعنوان [رحلتي نحو البساطة]، استعرض فيها كيف تخلص من 70% من مقتنياته خلال شهر واحد، وكيف أثّر ذلك على إنتاجيته النفسية والمهنية، حازت السلسلة على أكثر من 3 ملايين مشاهدة، وألهمت آلاف المتابعين لتجربة النمط ذاته.

 

الجانب النفسي والتجاري:
توضح د. ندى الخولي، أخصائية الصحة النفسية، أن هذا النمط يُعتبر وسيلة فعالة لمواجهة القلق والاكتئاب، التركيز على الضروري فقط يقلل من الفوضى الذهنية والمادية، ويمنح الشخص شعورًا بالتحكم في حياته.

العودة إلى البساطة
العودة إلى البساطة

 

كما تفاعلت بعض الشركات مع هذا الاتجاه بإطلاق خطوط إنتاج بسيطة ومحدودة، تستهدف المستهلكين الباحثين عن الجودة والوظائف العملية بدلاً من الكثرة والتعقيد.

 

في الختام: يتجاوز [أسلوب الحياة البسيطة] كونه مجرد موضة مؤقتة، ليصبح فلسفة حياة متكاملة تدعو للهدوء، والتركيز، والتقدير الحقيقي لما نملك، وبينما يراه البعض خيارًا، يراه آخرون ضرورة في ظل عالم مزدحم لا يتوقف عن الحركة.

تم نسخ الرابط