عاجل

أبرزها نفي قادة حماس.. نتنياهو يطرح 3 شروط لإنهاء حرب غزة

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل

في تطور سياسي لافت، كشفت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة دانا أبو شمسية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أعلن لأول مرة إمكانية إنهاء الحرب في قطاع غزة، إلا أنه ربط ذلك بمجموعة من الشروط الصارمة التي تمثل عقبات كبرى أمام أي تسوية قريبة.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع اجتماع حاسم للكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي بحضور بنيامين نتنياهو، حيث قالت دانا أبو شمسية أنه من المقرر عقده اليوم، لمناقشة ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وسط انقسامات داخل الحكومة حول الأولويات الميدانية والإنسانية.

أبرز شروط نتنياهو لإنهاء حرب غزة

أوضحت دانا أبو شمسية أن بنيامين نتنياهو وضع شروطًا واضحة لإنهاء العمليات العسكرية، وعلى رأسها: "نفي قادة حركة حماس من قطاع غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية، ونزع سلاح حماس بالكامل، بما يشمل الصواريخ والأسلحة الثقيلة، تدمير كامل للبنية التحتية العسكرية للحركة".

وأكدت أن هذه الشروط تعتبرها الحكومة الإسرائيلية أهدافًا إستراتيجية للحرب، وأنه في حال تحقيقها، قد يتم التفاوض على صفقة تبادل تشمل الأسرى الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى ارتباط مباشر بين التسوية الميدانية والتفاهمات الإنسانية والسياسية.

المؤسسة الأمنية الأمريكية 

وفي سياق موازٍ، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أن المؤسسة الأمنية الأمريكية قد تتولى مهمة توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، في محاولة لتفادي اتهامات دولية بتسييس المساعدات أو عرقلتها.

لكن كاتس حذر من أن هذه الخطوة قد تُؤجَّل في حال قررت إسرائيل توسيع العملية العسكرية داخل القطاع، مما يعكس حالة التردد والانقسام داخل الأوساط الأمنية والسياسية في إسرائيل بشأن توقيت وضرورات توسيع المعركة.

مفاوضات الدوحة وسط انقسامات 

من ناحية أخرى، كشفت مراسلة "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي أن المفاوضات الجارية في الدوحة أحرزت بعض التقدم، لكنه وصفه بأنه ليس حاسمًا بعد. وأوضح أن العقبات الرئيسية لا تزال قائمة، رغم الأجواء الإيجابية التي تروج لها بعض التصريحات الرسمية.

ولفت المصدر إلى وجود اعتراضات بارزة داخل حكومة نتنياهو، أبرزها من وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير، الذي يرفض تمامًا أي صفقة تنهي الحرب دون تحقيق الأهداف الإسرائيلية كاملة، مؤكدا أن "التراجع الآن سيكون بمثابة انتصار لحماس".

<strong>دانا أبو شمسية</strong>
دانا أبو شمسية

تتجه نحو التصعيد

يبدو من المشهد أن إسرائيل تتعامل مع ملف الحرب على غزة بثنائية معقدة: التلويح بإنهاء العمليات العسكرية من جهة، والاستعداد لتوسيعها من جهة أخرى.

وفي ظل الشروط الصارمة التي وضعها نتنياهو، والانقسام داخل الحكومة، يبدو أن طريق التسوية لا يزال طويلاً ومعقدًا، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية وصعوبة تنفيذ الشروط المطروحة.

تم نسخ الرابط