بين جدران الفاتيكان.. فانس وزيلينسكي يلتقيان بعد خلاف البيت الأبيض

في مشهد حمل رمزية كبيرة، التقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة منذ خلافهما في البيت الأبيض، حيث تصافحا وتبادلا الابتسامات داخل أسوار الفاتيكان اليوم الأحد، خلال مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر.

وتحولت ساحة القديس بطرس إلى ملتقى عالمي، إذ شهدت حضور زعماء وقادة من أكثر من 100 دولة، جاؤوا للمشاركة في أول قداس للبابا الجديد، الذي اختير رسميًا هذا الشهر على رأس الكنيسة الكاثوليكية، بحسب وكالة "بلومبرج".

ولدى وصوله إلى الساحة، حظي زيلينسكي باستقبال حافل وتصفيق من الحضور، بينما قام البابا بجولة بين الجموع على متن "الباباموبيل"، في لحظة جمعت السياسة بالدين وسط أجواء احتفالية وروحية فريدة من نوعها.

خلاف زيلينسكي في البيت الأبيض

وكان اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونائبه جي دي فانس، قد جرى في البيت الأبيض خلال شهر فبراير الماضي، وشهد خلافًا علنيًا حادًا حول مستقبل السلام في أوكرانيا، في اجتماع متلفز وُصف بأنه من أكثر المشاهد الدبلوماسية إحراجًا في التاريخ الحديث.

مراسم تاريخية في ساحة القديس بطرس

والتقي زلينسكي وفانس، علي هامش القداس الذي بدأ في العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، تسلّم البابا الجديد، واسمه الأصلي روبرت فرنسيس بريفوست، رمزي الحبرية: الباليوم وخاتم الصياد، في طقس يحمل دلالات رمزية عميقة على ارتباطه الروحي بمهمة رعاية المؤمنين. كما قام بجولة في سيارته البابوية بين الحشود، وهو تقليد يُمارس مع بداية الحبرية.

حضور دولي لافت في أول قداس بابوي

وشهد القداس حضور شخصيات بارزة من مختلف دول العالم، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورؤساء ومسؤولين من نيجيريا، بيرو، ألمانيا، فرنسا، لبنان، وإيطاليا. كما حضر ممثلو العائلات المالكة من بلجيكا وإسبانيا والمملكة المتحدة.

إجراءات أمنية غير مسبوقة في روما

بالتزامن مع القداس، فرضت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة شملت نشر أكثر من 5 آلاف عنصر أمني و2000 متطوع من الدفاع المدني، بالإضافة إلى نشر قناصة، وغواصين، وتفعيل وحدات سلاح الجو الإيطالي، وسط عمليات مستمرة لمكافحة الطائرات المسيّرة. وتمكن الزوار غير القادرين على دخول الساحة من متابعة القداس عبر شاشات عملاقة نُصبت في الشوارع المجاورة للفاتيكان.