عاجل

البيت الأبيض يصطف مع إسرائيل في تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

بالتزامن مع اتهام حماس لإسرائيل بالمماطلة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ووسط تصعيد سياسي ودبلوماسي متزايد بين الجانبين، أعلن البيت الأبيض تأييده لقرار إسرائيل تأجيل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني، معتبرا أنه "رد مناسب" على ما وصفه بـ"المعاملة الهمجية" التي يتعرض لها الأسرى الإسرائيليون لدى حماس.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز في بيان: "نظرا للمعاملة التي يلقاها المحتجزين من حماس، بما في ذلك العرض المهين لتوابيت بيباس في شوارع غزة، فإن قرار إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح السجناء هو رد مناسب".

وأضاف أن "الرئيس مستعد لدعم إسرائيل في أي مسار عمل تختاره فيما يتعلق بحماس".

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها تؤجل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم، حتى تفي حماس بشروطها؛ بينما نددت حركة حماس، بقرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأجيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مؤكدة أن زعمها بأن "مراسم تسليم الرهائن مهينة" غير صحيح، وأنها مجرد ذريعة للتهرب من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


اعلان اسرائيل التأجيل

وأعلنت إسرائيل قرار التأجيل، متهمة حماس بارتكاب انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار المستمر منذ شهر، وذلك بعد أن سلمت الحركة، يوم السبت الماضي، ستة محتجزين من غزة كجزء من صفقة تبادل تم ترتيبها ضمن الهدنة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان يوم الأحد: "في ضوء الانتهاكات المتكررة لحماس - بما في ذلك الاحتفالات المشينة التي تسيء إلى أسرانا والاستخدام الساخر للأسرى للدعاية - فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين".

وأضاف أن التأخير سيستمر "حتى يتم ضمان إطلاق سراح المحتجزين التاليين، دون الاحتفالات المهينة".

قبل إعلان نتنياهو، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن "فشل إسرائيل في الالتزام بالإفراج ... في الوقت المتفق عليه يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاق".

ودعا القانوع وسطاء الهدنة إلى الضغط على إسرائيل "لتنفيذ أحكامها دون تأخير أو عرقلة".

وكان الأسرى الستة، الذين تم الإفراج عنهم يوم السبت هم آخر الإسرائيليين الأحياء، الذين كان من المقرر تسليمهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما من المتوقع أن يتم تسليم جثث أربعة محتجزين إسرائيليين آخرين الأسبوع المقبل.


رد حماس على قرار إسرائيل

بدوره، أشار عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان له، إلى أن قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لعرقلة الاتفاق، ويمثل انتهاكا واضحا لشروطه، ويظهر عدم مصداقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته.

وقال الرشق: "نستنكر بشدة قرار الاحتلال بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، حيث يكشف هذا القرار مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته".

وأضاف "تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق".

وشدد الرشق على أن "المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم".

وأوضح أن "الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة".

وأكد أنه "يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".

 

تم نسخ الرابط