انطلاق المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية فى بيروت وسط إقبال متفاوت

انطلقت اليوم المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، حيث تشمل العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، في استحقاق انتخابي يشارك فيه أكثر من مليون ناخب، وذلك بعد استكمال المرحلتين الأولى والثانية في جبل لبنان والشمال وعكار.
المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان
وأوضح أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، خلال رسالة مباشرة مع الإعلامي همام مجاهد، أن نسب الإقبال في الساعات الأولى جاءت دون التوقعات، رغم أنها أعلى من المشاركة المسجلة في انتخابات 2016، مع ترجيحات بارتفاعها لاحقًا خلال ساعات المساء، خاصة أن اليوم يصادف عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يشجع الناخبين على التوجه إلى مراكز الاقتراع، لا سيما في بيروت، التي تُوصف بـ"أم المعارك الانتخابية".
وأضاف أن الأجواء الانتخابية تتسم بالهدوء والتنظيم، وسط انتشار أمني مكثف للجيش والقوى الأمنية لضمان سلاسة العملية، مشيرًا إلى تفقد رئيس الحكومة نواف سلام غرفة العمليات المركزية، التي سجلت قرابة 300 شكوى منذ بدء التصويت، معظمها تتعلق بمخالفات إدارية طفيفة.
وتشير التوقعات إلى أن نسب التصويت قد لا تبلغ مستوى المرحلة الأولى التي سجلت إقبالًا بـ45%، لكنها قد تتجاوز المرحلة الثانية التي شهدت تراجعًا ملحوظًا. ويرى مراقبون أن الزخم الشعبي تراجع بفعل الأوضاع الاقتصادية والسياسية، إلا أن هذه الانتخابات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار المحلي والمشاركة المجتمعية.
وفي سياق آخر، على الرغم من التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي؛ ومع ذلك، استمرت الخروقات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية، حيث سجلت إحصاءات أكثر من ثلاثة آلاف خرق من قبل إسرائيل، شملت الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، ما يعكس تصاعدًا ملحوظًا في التصعيد العسكري.
وفي سياق تحركاته السياسية، التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون مع وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم، حيث شدد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من "التلال الخمس" الواقعة في الجنوب اللبناني.
وأوضح الرئيس اللبناني أهمية فتح المجال أمام الجيش اللبناني للانتشار الكامل في المنطقة الجنوبية، مشيرًا إلى أن العقبة الرئيسية أمام هذا الانتشار هي قوات الاحتلال الإسرائيلي الموجودة هناك، كما جدد عون دعوته إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، مؤكدًا على أهمية تعزيز قدرة الدولة على فرض سيطرتها التامة على جميع أراضيها.