غزة بلا مستشفيات.. «الصحة» تعلن انهيارًا صحيًا كاملًا في ظل حصار وقصف مكثف

أعلن مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، يوسف أبو كويك، أن وزارة الصحة الفلسطينية أكدت رسميًا خروج جميع مستشفيات القطاع عن الخدمة ، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، والاستهداف المكثف للمنشآت الطبية، خاصة في شمال غزة.

خروج جميع مستشفيات القطاع عن الخدمة

وأوضح أبو كويك، خلال رسالة مباشرة مع الإعلامية داليا نجاتي، أن المستشفيين الوحيدين اللذين كانا لا يزالان يعملان جزئيًا، وهما مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي، أصبحا محاصرين ناريًا من قوات الاحتلال، ما حال دون وصول الطواقم الطبية أو المصابين إليهما، وسط قصف متواصل من الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع.

وأشار إلى أن الاحتلال دمّر مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان بالكامل، بينما تقتصر الخدمات الصحية المتبقية على بعض المرافق المحدودة مثل مجمع دار الشفاء الذي أعيد ترميمه جزئيًا، والمستشفى الأهلي المعمداني ومشفى القدس، وكلاهما تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف.

وفي سياق المجازر المتواصلة، كشف أبو كويك عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر في محافظتي غزة والشمال، نتيجة استهداف مباشر لمنازل في جباليا والصفطاوي، بالإضافة إلى 20 شهيدًا في دير البلح والزوايدة. كما شهدت خان يونس مجازر مروعة طالت النساء والأطفال، في ظل عجز فرق الدفاع المدني عن إنقاذ الضحايا بسبب الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن خروج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، بسبب تكثيف محاصرة الاحتلال بالتغطية النارية للمستشفى الإندونيسي ومحيطه، ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية.

خروج جميع المستشفيات من الخدمة

وقالت الوزارة في بيان مقتضب عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح الأحد: «️بعد تدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان وإخراج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، تصبح جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة».

وأفادت مصادر طبية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويطلق الرصاص الحي على كل من يتحرك حوله أو في باحاته.

وأشارت المصادر، إلى أن طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة وأصابت مريضين أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى.

ولفتت المصادر إلى أن هناك حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة.