باحث سياسي: محادثات أسطنبول كشفت عدم مرونة الجانب الروسي لإنهاء أزمة أوكرانيا
قال الدكتور وليد عتلم، الكاتب والباحث في العلوم السياسية، إن محادثات إسطنبول كشفت عن الفجوة الواسعة في المواقف بين روسيا وأوكرانيا، وأكدت على أن أي تقدم حقيقي يتطلب ضغوط دولية مضاعفة، ومرونة من الطرف الروسي في المقام الأول".
وتابع عتلم، خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع قناة النيل للاخبار، “لن تتمكن تركيا والولايات المتحدة الامريكية وحدهما، رغم جهودهما، في كسر الهوة والفجوة بين الطرفين، مالم يتم التوافق على أرضية مشتركة تؤجل المسائل السيادية وتبدأ بملفات أمنية وإنسانية كمدخل للحل”.
فشل التدخل الأمريكي
وأضاف “رغم التدخل الأمريكي والضغط الامريكي المكثف والمتشعب سياسياً ودبلوماسياً وحتى على مستوى العقوبات الاقتصادية بالتنسيق مع الطرف الأوروبي، قد باء بالفشل في جهوده نحو إنهاء الحرب الروسية الاوكرانية، وهو ما تجلى بوضوح خلال الجولة الاخيرة من المحادثات بين الطرفين، ورغم الوساطة الدولية المكثفة”.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عمار قناة أستاذ العلوم السياسية، إن إعلان الكرملين عن عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يعتبر جزء من البروتوكولات والدبلوماسية".
وتابع قناة، خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع تغطية خاصة الذي يُذاع على قناة “إكسترا نيوز” الفضائية، “ ويكون الانتهاء من مشهد اللقاء البروتوكولي هذا بالتوقيع على ما تم الاتفاق عليه”.
ولفت إلى أن الطلبات الأوكرانية، بحضور الرئيس بوتين لهذه المفاوضات، أعتقد أنها جزء ولا تزال من المناورات الإعلامية التي يحاول زيلينسكي، مع داعميه الأوروبيين، مشيراً إلى أن هذا سبباً في موجة الانتقادات الكثيرة التي اتهمت روسيا بعدم الجدية في التفاوض".
صراع جيوسياسي متكامل
وأضاف “لكن المسألة أكبر من ذلك بكثير ، لا يمكن لرئيسين أن يضعا في جلسة مبدئية النقاط على الحروف؛ فالأزمة أكبر من ذلك هي ليست مجرد صراع عادي أو إقليمي، بل صراع جيوسياسي متكامل”.
وعن اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقب يوم الإثنين المقبل مع الرئيس الروسي بوتين، قال قناة “موقف روسيا واضح وهناك واقع جغرافي وجيوسياسي عسكري، أي أننا نتكلم عن ثوابت بالنسبة للجانب الروسي، كما أن هناك رغبة أمريكية في التوصل لحل سياسي”
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن اتصال واحد لن يخرج بحل في هذه الأزمة، “فالأزمة الأوكرانية الروسية ليست صراع بسيط، ولكن متوقع أن يتم بحث بعض الأمور، ولابد أنم يكون هناك مرونة من الأطراف المتفاوضة”
