قطاع غزة ينزف دما.. استشهاد 125 والمنظومة الصحية "خارج الخدمة"

أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، يوسف أبو كويك، أن القطاع يشهد منذ فجر اليوم تصعيدًا إسرائيليًا عنيفًا أسفر عن استشهاد نحو 125 فلسطينيًا، بينهم خمسة صحفيين، وشقيق قائد حركة حماس يحيى السنوار، البروفيسور زكريا السنوار، وثلاثة من أبنائه، إثر استهداف خيمتهم في مخيم النصيرات.

 استشهاد نحو 125 فلسطينيًا

وأوضح أبو كويك، خلال رسالة مباشرة مع الإعلامية حبيبة عمر، أن شمال القطاع يواجه انهيارًا شبه كامل في المنظومة الصحية، بعد خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، ومحاصرة المستشفيين الإندونيسي والعودة، مما اضطر الطواقم الطبية لإخلاء الجرحى ونقلهم إلى مستشفى الشفاء، الذي أطلق نداء استغاثة للتبرع بالدم.

وشهدت محافظتا الوسطى وخان يونس مجازر مروعة، حيث قُتل أكثر من 20 شخصًا في الزوايدة ودير البلح، بينما انتُشلت جثث متفحمة من خيام نازحين استُهدفت غرب خان يونس، ما رفع عدد شهداء القصف المباشر على المخيمات إلى نحو 40، وسط تحذيرات من تفاقم المأساة الإنسانية مع استمرار المجاعة ونقص المساعدات.

وفي السياق الصحي، أكد أبو كويك أن العدوان أدى إلى خروج أكثر من 30 مستشفى عن الخدمة، وتدمير نحو 80 مركزًا صحيًا، بينما لم يُسمح بإدخال أي مستلزمات طبية منذ أكثر من 11 أسبوعًا، ما تسبب في نفاد 80% من الأدوية الأساسية و60% من المستلزمات الطبية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن خروج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، بسبب تكثيف محاصرة الاحتلال بالتغطية النارية للمستشفى الإندونيسي ومحيطه، ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية.

خروج جميع المستشفيات من الخدمة

وقالت الوزارة في بيان مقتضب عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح الأحد: «️بعد تدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان وإخراج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، تصبح جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة».

وأفادت مصادر طبية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويطلق الرصاص الحي على كل من يتحرك حوله أو في باحاته.

وأشارت المصادر، إلى أن طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة وأصابت مريضين أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى.