باحث: القمة تمت فى وقت حرج بالمنطقة وعلى راسها حرب الإبادة بغزة

أكد محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الـ34 الأخيرة في بغداد ، كانت تاريخية في الشكل والمضمون، معتبرًا أنها تستحق أن تُسجل في التاريخ الفلسطيني قبل المصري.
وأشارعثمان في مداخلة هاتفية " أكسترا نيوز " ، إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تميزت بحضور قيادي عربي محدود، حيث كان من أبرز الحضور إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر تميم بن حمد، مما يعكس وزن مصر الإقليمي، مضيفًا "تحدث السيسي كزعيم عربي يؤمن بكل كلمة يقولها، مؤكدًا أن فلسطين لن تكون أداة للاستقرار أو الأمان للفلسطينيين أو الإسرائيليين إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967".
وأضاف ، أن السيسي استخدم لغة صريحة وغير مسبوقة في توصيف الأزمة، خاصة عند حديثه عن "التجويع والحرمان واستهداف الأطفال والشيوخ"، مشيراً الي كلمته (ما فيش حجر فوق حجر) تُلخص فظائع الحرب على غزة، وهي رسالة مباشرة لإسرائيل والعالم بأن ما يحدث هو أبادة جماعية.
مصر تقود الخطاب الدولي ضد الانتهاكات الإسرائيلية
وأوضح الباحث ، أن الدور المصري في كسر الصمت الدولي، مشيرًا إلى أن خطاب الرئيس السيسي يختلف عما يُطرح في الإعلام الغربي وتابع قائلا : قليلون في العالم يتجرؤون على فضح الممارسات الإسرائيلية، لكن مصر تقول كلمتها بوضوح، لافتا أن القمة العربية كانت فرصةً لتوحيد الموقف العربي حول ضرورة إعلان مواقف واضحة ورفعها للمجتمع الدولي.
وتابع : مصر تُذكر دائمًا بأن الحل الوحيد هو قيام الدولة الفلسطينية، وهو موقف ثابت رغم "الضغوط"،مشيرا إلى أن القمة أكدت على ضرورة أن يكون العرب طرفًا فاعلًا في أي مفاوضات إقليمية، وليس مجرد متفرجين.
واختتم عثمان حديثه ، بالتأكيد على أن خطاب السيسي يحمل رسالة ضمنية وهي رفض "تصفية القضية الفلسطينية" تحت ذرائع أمنية إسرائيلية، كما أشاد بالتماسك الشعبي المصري الداعم لفلسطين، قائلًا: الرئيس يوضح أن الشعب المصري يقف ضد الظلم، وهذا الخطاب غير موجود في إعلام كثير من الدول التي تدعي الوقوف مع الفلسطينيين.
أمير دولة قطر
في سياق متصل ، غادر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، قبل أن يلقي كلمته الرسمية، وذلك احتجاجًا على ما وصفته مصادر دبلوماسية بـ"تجاوز بروتوكولي" في ترتيب إلقاء الكلمات خلال الجلسة الافتتاحية.