خلال حفل تنصيبه.. البابا ليو الرابع عشر يقوم بأول جولة بالسيارة الباباوية

قام البابا ليو الرابع عشر، وهو أول بابا أمريكي في التاريخ، بأول جولة بالسيارة الباباوية عبر ساحة القديس بطرس قبل تنصيبه، اليوم الأحد.
وتدفق عشرات الآلاف من الأشخاص إلى ساحة القديس بطرس، وانضموا إلى الرؤساء والأمراء في الاحتفال بمراسم تنصيب رسمية.
ودقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس بينما لوّح ليو بيديه من السيارة التي كانت تدور ببطء في الساحة. وهتف الحشد واختلطت أعلام بيرو وأميركا والكرسي الرسولي بأعلام دول أخرى ولافتات.

السيارة الباباوية
وأصبحت هذه السيارة المكشوفة رمزا للامتداد العالمي للبابوية وجاذبيتها الإعلامية، حيث تستخدم محليا ودوليا لتقريب الباباوات من رعيتهم.
وعلى هامش الفعالية الخاصة يترأس البابا ليو الرابع عشر، ، القداس الرسمي الأول لانطلاق حبريته في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، بحضور عشرات الآلاف من المؤمنين، وقادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم، وسط إجراءات أمنية مشددة. ويُعد هذا الحدث لحظة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، كونه يشهد بداية حبرية أول بابا أمريكي منذ أكثر من ألفي عام.

مراسم تاريخية في ساحة القديس بطرس
خلال القداس الذي بدأ في العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، تسلّم البابا الجديد، واسمه الأصلي روبرت فرنسيس بريفوست، رمزي الحبرية: الباليوم وخاتم الصياد، في طقس يحمل دلالات رمزية عميقة على ارتباطه الروحي بمهمة رعاية المؤمنين. كما قام بجولة في سيارته البابوية بين الحشود، وهو تقليد يُمارس مع بداية الحبرية.

حضور دولي لافت في أول قداس بابوي
وشهد القداس حضور شخصيات بارزة من مختلف دول العالم، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورؤساء ومسؤولين من نيجيريا، بيرو، ألمانيا، فرنسا، لبنان، وإيطاليا. كما حضر ممثلو العائلات المالكة من بلجيكا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
اقرأ أيضاً: قداس مهيب لبداية حبرية البابا ليو الـ14
إجراءات أمنية غير مسبوقة في روما
بالتزامن مع القداس، فرضت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة شملت نشر أكثر من 5 آلاف عنصر أمني و2000 متطوع من الدفاع المدني، بالإضافة إلى نشر قناصة، وغواصين، وتفعيل وحدات سلاح الجو الإيطالي، وسط عمليات مستمرة لمكافحة الطائرات المسيّرة. وتمكن الزوار غير القادرين على دخول الساحة من متابعة القداس عبر شاشات عملاقة نُصبت في الشوارع المجاورة للفاتيكان.
وكان ليو وهو كاردينال سابق من شيكاغو، قد عمل سابقا مبشرا في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية ويحمل أيضا الجنسية البيروفية.