باحثة سياسية: القضية الفلسطينية تصدرت ملفات القمة العربية

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، على ان القمة العربية ببغداد انعقدت في ظل توترات إقليمية شاملة في الشرق الأوسط، متابعةً "وتم التركيز على بعدين، أولهما ، الوضع في قطاع غزة،والدعوة لوقف إطلاق النار،وضرورة ترسيخ الخطة العربية التي انطلقت منذ عدة أشهر في القاهرة.
وتابعت حداد، خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع تغطية خاصة، الذي يُذاع على قناة إكسترا نيوز الفضائية، “والتي دائماً ما تطالب بحق الشعب الفلسطيني وترفض التهجير، وتطالب بإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى الأزمات المختلفة التي تسيطر على الشرق الأوسط سوا ءفي اليمن أو سوريا وكذلك لبنان”.
غياب القضية الفلسطينية عن أولويات ترامب
وأضافت “تم التركيز فعلياً على قطاع غزة، والإشارة إلى اعتماد البعد السياسي، وليس استخدام البعد العسكري والأمني، وأن إسرائيل تمادت في حربها على قطاع غزة، وتحديدًا بعد انتهاء زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للشرق الاوسط، حيث غابت القضية الفلسطينية عن محور أولويات ترامب، وكانت أولوياته ما بين البعد الاقتصادي والاستثماري”.
مخرجات القمة العربية
أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، أن مخرجات القمة العربية في بغداد لا تتناسب مع حجم التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ولم تلق ارتياحا في الشارع العربي، مشيرا إلى أن ما صدر عن القمة العربية رقم 34 أقرب لما صدر عن القمة العربية الطارئة في القاهرة، والتي عقدت في ظروف أصعب من هذه، وسط دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، وخرجت بقرارات ومواقف أقوى في دعم القضية الفلسطينية.
وأشار رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، إلى أن الباحث في تحليل مضمون القمم العربية على مدار تاريخها سيجد القرارات والمواقف متشابهة بـ"الكربون" مهما اختلفت الظروف، مدللا على ذلك بحديث السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية عن قوة عربية مشتركة، وهي قضية تم التطرق لها والنقاش حولها منذ عام 2015، ولم يحدث فيها جديد، بل أصبحت حلم بعيد المنال، مثلها مثل أي حديث عن الوحدة العربية، فهي أصبحت أحلام بعيدة المنال.
وعدد رئيس لجنة الإعلام بمجلس الشيوخ، الأسباب وراء تحول الوحدة العربية لحلم بعيد المنال، وأولها الانشقاق والخلافات العربية العربية، التي صارت أكبر من أن يحلها أحد، مشيرا إلى أن المواطن العربي كان لديه أحلام قديمة بوحدة العملة والتأشيرة، وكان يتمنى تكرار تجربة الاتحاد الأوروبي رغم أن الجامعة العربية أقدم منه ولم يحدث ذلك، بل أن العكس هو ما يحدث، تتراجع الوحدة العربية وتختلف المصالح بشكل ترك إحباطا لدى المواطن العربي.
.