بعد 90 عامًا من الخدمة.. مترو موسكو يجمع بين التنقل اليومي والملاجئ النووية

احتفلت العاصمة الروسية موسكو بمرور 90 عامًا على تشغيل مترو الأنفاق، الذي يُعد واحدًا من أضخم وأعقد شبكات النقل في العالم، نظرًا لاتساع العاصمة وتعدد خطوطها.
تشغيل مترو الأنفاق
وأفاد حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، أن المترو لا يُعد فقط وسيلة تنقل يومية، بل أيضًا معلمًا سياحيًا وفنيًا يقصده الزوار من داخل روسيا وخارجها.
وأوضح مشيك أن محطات المترو تُشبه المتاحف المفتوحة، حيث تُزيَّن باللوحات والمنحوتات والديكورات الفخمة، حتى أن بعض العرسان الروس والأجانب يحرصون على التقاط صور زفافهم داخلها، لجمال التصميم وروعة الزخارف. وأشار إلى أن مترو موسكو يُعد الوسيلة الأكثر استخدامًا في التنقل داخل المدينة، خاصة في ظل أزمة المرور الخانقة، حيث يخدم أكثر من 15 مليون راكب يوميًا.
وأشار المراسل إلى جانب آخر من استخدام المترو، يتمثل في أهميته السياسية والعسكرية؛ إذ صُممت بعض محطاته لتكون ملاجئ نووية يمكن اللجوء إليها في حال اندلاع حرب كبرى أو تعرض موسكو لهجوم. وتتميز هذه المحطات بقدرتها على الصمود في مواجهة الضربات النووية وحماية المدنيين من أي تهديد محتمل.
ويُعد مترو موسكو بذلك رمزًا متعدد الأوجه: وسيلة مواصلات حيوية، معلمًا فنيًا، وملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، ليواصل لعب دوره المحوري في حياة الروس منذ تسعين عامًا وحتى اليوم.
وفي سياق آخر، شنت روسيا ليلة الأحد واحدة من أعنف هجمات الطائرات المسيرة على أوكرانيا منذ بداية غزوها الشامل في عام 2022، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، حسبما أفادت وكالة "الأسوشيتد برس".
أعنف هجوم
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 273 طائرة مسيرة متفجرة وطرز أخرى خداعية خلال الليل، حيث تم اعتراض 88 طائرة منها، فيما اختفت 128 طائرة أخرى من على شاشات الرادار، على الأرجح بسبب تعرضها للتشويش الإلكتروني.
وقالت السلطات الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن هجوما روسيا متواصلا بالطائرات المسيرة أدى إلى مقتل امرأة في منطقة العاصمة كييف وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم طفل.
ونشر ميكولا كلاشنيك حاكم منطقة كييف على تطبيق تيليجرام: "للأسف، نتيجة هجوم العدو في منطقة أوبوخيف لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها،