عاجل

عمرو دياب.. حان الوقت لإنهاء خلافاتك مع عمرو مصطفى

عمرو دياب وعمرو مصطفى
عمرو دياب وعمرو مصطفى

على مدار أكثر من عقدين، شكّل الثنائي عمرو دياب وعمرو مصطفى أحد أنجح الثنائيات في تاريخ الموسيقى العربية، حيث قدّما معًا عشرات الأغنيات التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الفنية، لكن رغم هذه المسيرة الحافلة، شابت علاقتهما خلافات متكررة وصلت أحيانًا إلى القطيعة التامة.

اليوم، يمر عمرو مصطفى بمرحلة صعبة بعد إعلان إصابته بالسرطان وخضوعه لعملية جراحية، ما يجعل الجمهور ينتظر لفتة إنسانية من عمرو دياب، تتجاوز الماضي وتعكس الروح الإنسانية قبل الفنية.

رحلة نجاح وخلافات مستمرة

بدأ التعاون بين الثنائي عام 1999 بأغنية خليك فاكرني، واستمر لسنوات طويلة بأعمال خالدة مثل العالم الله، ليلي نهاري، وياه وغيرها، لكن التوترات بدأت في 2012، عندما أعلن عمرو مصطفى توقف تعاونه مع دياب، وتصاعدت الخلافات في 2018 بعد تجاهل اسمه كملحن لأغنية باين حبيت، ثم تفاقمت الأزمة بعد انتقاده لأغنية أماكن السهر عام 2020، واستيائه من عدم حضور عمرو دياب عزاء والدته في 2021.

في فبراير 2024، وخلال حفل الليالي السعودية – المصرية، التقى النجمان في دار الأوبرا المصرية، حيث بادر عمرو مصطفى بمصافحة عمرو دياب، في لقاء رآه البعض إعلانًا غير مباشر عن نهاية الخلافات، لكن يبدو أن الأمور لم تستمر على هذا النحو، إذ سرعان ما عاد التوتر بينهما مجددًا.

 

في سبتمبر 2024، أعلن عمرو مصطفى عن تحرك قانوني  لحفظ حقوق الملكية الفكرية لبعض أغانيه مثل أغنية «قصاد عيني»، وأغنية «وبينا معاد»، وهي الأغاني التي تعاون فيها مع عمرو دياب، وذلك بعد تجاهل اسمه كملحن  متهمًا إياه.

وكتب مصطفى عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: "للأسف، هناك بعض الأعمال الغنائية مثل (قصاد عيني) و(بينا معاد) التي عملنا عليها بجهد وإبداع، لكنها تُعرض للظلم بسبب عدم نسب العمل لملحنه الحقيقي".

وأضاف: "هذه الأغاني التي أحبها الجمهور وما زالت حتى هذه اللحظة تتصدر المشهد، هي من ألحاني، ولكن للأسف تم تجاهل اسمي بشكل متعمد".

صحيح أن لقاء المصالحة كان خطوة إيجابية لكن عقبه خلاف آخر ما يؤكد أن الأزمات بينهما ما زالت مستمرة، خاصة أن الصلح لم يترجم إلى واقع ملموس، فالجمهور الذي عشق أعمالهما المشتركة يتطلع إلى رؤية تعاون جديد يعيد أمجاد الماضي، ويؤكد أن الفن قادر على تجاوز الخلافات.

وإذا كان عمرو مصطفى قد بادر بالخطوة الأولى، فإن الكرة الآن في ملعب عمرو دياب ليؤكد أن الخلافات يمكن تجاوزها، وأن الفن وحده هو ما يجب أن يبقى.

قد يكون العمر الفني ممتدًا، لكن العمر الإنساني محدود، وليس هناك أجمل من أن تُختتم هذه المسيرة الحافلة بعمل موسيقي جديد يجمع الثنائي من جديد، ويثبت أن الموسيقى دائمًا هي المنتصر الحقيقي.

تم نسخ الرابط