أوقاف الفيوم تعقد مجلس فقه بعنوان: «أنواع الإحرام وكيفية أداء كل منها»

عقدت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم ، مجلسى فقهى بمسجدي الصعيد الكبير بإدارة مركز جنوب الفيوم ، ومسجد الرحمة التابع لإدارة الشواشنة، تحت عنوان : “ أنواع الإحرام وكيفية أداء كل منها“، وذلك بحضور الدكتور حمدي أحمد سعد، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور عادل عبد التواب،أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.

ويأتي ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف الدعوي والعلمي والتثقيفي، وفي ضوء نشاطها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ، وبرعاية الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبإشراف من الشيخ يحى محمد،مدير الدعوة .

وأكد العلماء، أن من أعظم النعم التي يمنُّ الله تعالى بها على العبد: أن يبلغه حجَّ بيته الحرام، وهو ومن أجلِّ ما يتقرب به العبد لخالقه، فهو أحد أركان الدين وأصوله؛ قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»، مشيرين أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن فضل الحج وثوابه.

وبين أنَّ الحج المبرور جزاؤه الجنة،وأنَّ العبد إذا حج فلم يرفث ولم يفسق فإنَّه يرجع خاليًا من الذنوب كيوم ولدته أمه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ».
وأوضح العلماء،أن الإحرام فرضٌ من فروض الحجِّ، يُراد به نِيَّةُ الدخول في النُسك الذي هو عبادةٌ محضةٌ لا تصح بغير نية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَعمَالُ بِالنِّيَّة»،وأنواعه ثلاثة: الإفراد: وهو الإحرام بالحج وحده، والقِران: وهو الإحرام بالحج والعمرة معًا، والتمتع : وهو الإحرام في أشهر الحج بالعمرة وحدها، وبعد التحلل منها يحرم بالحج .