حسام زكي: الموقف العربي يميل لدعم مؤسسات الدولة السورية
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن التوجه العربي الراهن يدعم الدولة السورية ومؤسساتها، رغم وجود تباينات في الحماسة والتوجه بين العواصم العربية تجاه الملف السوري، مشيرًا إلى أن القرار الوزاري الصادر عن الجامعة في أبريل الماضي يعكس هذا التوجه الاستراتيجي.
وفي لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح زكي أن الجامعة لا تسعى إلى فرض مواقف متشددة على دمشق، بل تهدف إلى دعم جهود الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مضيفًا أن "الوضع الميداني والإنساني هو من سيحدد ملامح المرحلة المقبلة في التعامل العربي مع سوريا".
وأشار زكي إلى أن كلمة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال القمة العربية ببغداد تضمنت رسائل إيجابية تتعلق بوحدة سوريا ومفهوم المواطنة، معتبرًا أنها خطوة نحو بناء الثقة بين الحكومة السورية والدول العربية.
وشدد على أن الجامعة العربية حريصة على دعم الشعب السوري، وتسعى لتأمين الغطاء السياسي المناسب لعودة سوريا إلى محيطها العربي، ولكن وفق مسار تدريجي ومدروس، يأخذ في الحسبان طبيعة الظروف الميدانية والإنسانية القائمة.
وختم زكي بالتأكيد على أن الهدف النهائي هو إنهاء العزلة، وتحقيق اندماج سلمي ومستدام لسوريا داخل المنظومة العربية، بما يخدم مصالح الشعب السوري أولًا.
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن التوافق الذي خرجت به القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد حول الملف السوداني يُعد إنجازًا عربيًا هامًا، خاصة في ظل الانقسام الإقليمي الواضح.
القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد
وقال زكي ، إن القمة اعتمدت قرارًا يدعم السلام والتنمية في السودان، رغم التوترات التي سادت الاجتماعات التحضيرية نتيجة خلاف بين الإمارات والسودان، خرج إلى العلن وألقى بظلاله على المناقشات.
وأوضح زكي أن الخلاف تمحور حول فقرة تتعلق بضرورة "حكومة مدنية منتخبة"، وهو ما تحفظت عليه دولة الإمارات معتبرة أن الدعوة لانتخابات في ظل استمرار الحرب داخل السودان غير واقعية ورغم هذا التحفظ، تم اعتماد القرار بالإجماع دون أن تعرقله هذه الملاحظات.
القضايا المصيرية
وأشار الأمين العام المساعد ، إلى أن الجامعة العربية عملت بجهد لصياغة قرار متوازن وشامل، يدعم العملية السلمية في السودان، ويعكس حرص الدول الأعضاء على تقديم دعم فعلي للشعب السوداني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.
واختتم زكي بالتأكيد على أن مجرد التوصل لتوافق حول هذا الملف الشائك يعد نجاحًا دبلوماسيًا للقمة، ويعكس قدرة العمل العربي المشترك على تجاوز الخلافات في القضايا المصيرية.
