بعد سقوط الأسد.. المغرب وسوريا تعيدان فتح السفارتين

أعلنت المغرب، أنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق، في إشارة إلى دعمها المتجدد لسوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، كما أعلنت دمشق عن خطوة مماثلة.
وقد أُعلن الملك محمد السادس عن القرار في رسالة إلى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، تلاها وزير الخارجية المغربي في قمة جامعة الدول العربية ببغداد.
دعم المغرب للرئيس الشرع
وأفادت الرسالة أن المغرب يدعم الشعب السوري "في سعيه نحو الحرية والأمن والاستقرار".
وأفاد بيان لوزارة الخارجية السورية أن كبير الدبلوماسيين أسعد الشيباني التقى نظيره المغربي ناصر بوريطة على هامش القمة العربية، وأن "الجانبين اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية".
سوريا تعيد فتح سفارتها في الرباط
وأضاف البيان أن سوريا ستبدأ أيضًا "إجراءات إعادة فتح سفارتها في الرباط".
وقطعت الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق عام 2012 في خضم الحرب الأهلية السورية، التي بدأت عام 2011 بعد حملة الأسد العنيفة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأُطيح بالأسد في ديسمبر إثر هجوم سريع شنته القوات المناهضة للحكومة. وأسفرت الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص ونزوح الملايين.
وأتي هذا القرار المفاجئ والصحيح، علي هامش القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، التي عقدت أمس، وبمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب فضلا عن ممثلين لعدد من الهيئات والمنظمات الدولية.
اقرأ أيضاً: بعد قمة بغداد التاريخية.. تعرف على أبرز تصريحات القادة والزعماء
القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد
وفي مشهد دبلوماسي حافل بالرسائل، سلّمت البحرين رئاسة الدورة الـ34 للقمة العربية إلى العراق، حيث أعلن وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، دعم بلاده الكامل لخطة التعافي المبكر لإعادة إعمار غزة، مشدّدًا على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
اختتمت، القمة بصدور بيان ختامي أكد على مجموعة من المواقف الحازمة بشأن القضايا العربية الملحة، والتي تمثل في مجملها موقفًا موحدًا للأمة العربية تجاه العديد من التحديات السياسية والإنسانية في المنطقة.
الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين
أكد البيان الختامي للقمة العربية رفض الدول العربية القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها أهالي القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. وطالب البيان الدول ذات التأثير بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على القطاع، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة
وشدد البيان على ضرورة التوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، محذرًا من التداعيات الإنسانية والسياسية لهذه الاعتداءات. كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ممارسة الضغط اللازم لوقف هذه الهجمات والاعتداءات المتواصلة.