إسرائيل أمام لحظة القرار.. 24 ساعة تفصل بين اتفاق الأسرى وشن هجوم على غزة

يستعد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لفترة حاسمة مدتها 24 ساعة في المفاوضات الجارية مع حماس للتوصل إلى صفقة إطلاق سراح الأسرى، في ظل تزايد الضغوط الدولية على الجانبين للتوصل إلى اتفاق.
وأكد أعضاء مجلس الوزراء أن الحكومة تمنح المفاوضات فرصة حقيقية، ومن المتوقع صدور قرار نهائي بحلول مساء الأحد، وبعد ذلك ستقرر إسرائيل ما إذا كانت ستمضي قدمًا في تصعيدها العسكري المخطط له في غزة، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" .
وقال أحد المسؤولين: "هذه ليست لعبة أو استعراضًا، يجب اتخاذ قرار، بطريقة أو بأخرى". ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء بعد ظهر الأحد.
مبادرة ويتكوف
وكشفت الصحيفة، أن المحادثات تتمحور حول ما يُسمى "إطار مبادرة ويتكوف"، الذي أُفيد بأنه تم الاتفاق عليه مبدئيًا. وبموجب الاتفاق المقترح، ستفرج حماس عن عشرة رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق نار يستمر ما بين 40 و50 يومًا.
وفي اليوم العاشر من الهدنة، ستقدم حماس قائمة مفصلة بأسماء الرهائن المتبقين وشروطهم. ثم ستستمر المفاوضات خلال وقف إطلاق النار للتوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، الأحياء منهم والأموات.
تغييرات طفيفة على إطار مبادرة ويتكوف
وقال المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة إنهم منفتحون على إدخال تغييرات طفيفة على إطار مبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ويرفضون أي تعديلات جوهرية.
كما صرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان على اتصال مستمر طوال اليوم مع فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة، وكذلك مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للإفراج عن جميع المحتجزين في غزة دون وقف الحرب. وقد ركزت المحادثات على إقناع حماس بالتخلي عن رفضها للتسوية والدفع قدمًا باتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
بناءً على تعليمات من نتنياهو، سيبقى الفريق الإسرائيلي في قطر حاليًا لاستنفاد كل السبل الممكنة لتحرير الرهائن، وفقًا للمسؤول.
ويبقى رفض حماس نزع سلاحها نقطة خلاف محورية، ففي حين أبدت الولايات المتحدة دعمها لنزع سلاح غزة تدريجيًا، تطالب إسرائيل بعملية سريعة وكاملة.
ورغم جهود الوساطة المستمرة، لا تزال كل من إسرائيل وحماس متمسكة بمواقفها.