عاجل

عادات قاتلة.. كيف تُهدد السلوكيات الغذائية صحة المراهقين فى مصر؟

السلوكيات الغذائية
السلوكيات الغذائية في مصر

لا يزال سوء التغذية بين المراهقين المصريين يُمثل مشكلة صحية عامة مُلحة، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى خيارات نمط الحياة غير الصحية، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت يوم الجمعة في مجلة الجمعية المصرية لطب الأطفال.

واستطلعت الدراسة الوطنية، وهي واحدة من أكبر الدراسات من نوعها - 4064 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا في 11 محافظة. جمع الباحثون بيانات شاملة حول قياسات أجسام المشاركين، وأنماطهم الغذائية، وروتينهم اليومي.

نتائج مقلقة

كشفت النتائج عن صورة مُقلقة: 18.4% من المراهقين يعانون من التقزم، و4.8% يعانون من نقص الوزن أو الهزال، و37.5% يُصنفون على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وحددت الدراسة روابط واضحة بين عادات نمط الحياة المُحددة والنتائج الغذائية، وارتبط تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، والاستهلاك المُتكرر للبطاطس المقلية، والإفراط في استخدام الشاشات بشكل كبير بارتفاع خطر الإصابة بالسمنة.

على النقيض من ذلك، كان المراهقون الذين يتناولون الخضراوات والمكسرات بانتظام أقل عرضة للإصابة بالهزال، بينما ارتبط النظام الغذائي الغني بالحليب ومنتجات الألبان بانخفاض معدلات التقزم.

تأثير العوامل الاجتماعية علي العوامل الاجتماعية

وبدا أن العوامل الاجتماعية تؤثر أيضًا على ؤ. وأشارت الدراسة إلى أن الفتيات والمراهقات اللواتي لديهن آباء عاطلون عن العمل أكثر عرضة للإصابة بالتقزم.

من جهتها، قالت نهال الكوفي، الباحثة الرئيسية للدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن أنماط الحياة غير الصحية - بما في ذلك العادات الغذائية السيئة وقلة النشاط البدني - لها تأثير عميق على صحة المراهقين في مصر". 

وأضافت: "من الضروري رفع مستوى الوعي بين الأسر والمجتمعات بأهمية التغذية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام".

ودعا الباحثون إلى إدخال برامج تثقيف صحي موجهة لكل من المراهقين وأسرهم، تشجع على اتباع أنظمة غذائية متوازنة وأنماط حياة نشطة. كما أكدوا على ضرورة أن توفر المدارس وجبات مغذية وأن توفر بيئات داعمة للنشاط البدني.

وتؤكد الدراسة على الحاجة الملحة إلى استجابة وطنية منسقة لمعالجة سوء التغذية لدى المراهقين - وهو استثمار في صحة الجيل القادم في مصر وإمكاناته.

تم نسخ الرابط