عاجل

نهاية حقبة السحر والإبهار.. جوارديولا يسقط بالضربة القاضية

الإسباني بيب جوارديولا
الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي

شهد موسم 2025 نهاية مؤلمة لتلك الليالي الساحرة التي أمتعنا بها المدرب الإسباني الأسطوري بيب جوارديولا، فبعد سنوات من الخطط والتكتيكات العبقرية التي جعلته أفضل مدرب في العالم، تلقى بيب لكمات متتالية أسقطته أرضا، كما كان يفعل أسطورة الحلبة محمد علي كلاي بخصومه.

 

 

موسم أسود 


فقدان الألقاب لموسم جوارديولا الأسود جاءت البداية بضياع لقب الدوري الإنجليزي لصالح ليفربول في صدمة مدوية هزت أركان ملعب الاتحاد، ثم جاء الفشل الأوروبي ليضيف المزيد من المرارة، حيث ودع الفريق السماوي دوري أبطال أوروبا مبكراً، لتكتمل الكارثة بالخسارة أمام كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ليخرج مانشستر سيتي خالي الوفاض من موسم لم يكن في الحسبان.

 

 

ليس كائن فضائي 


هذا الموسم الكارثي، الذي وصف بالأسود في مسيرة المدرب الذي أبدع تكتيك "التيكي تاكا" مع جيل ميسي الذهبي في برشلونة، أثبت للجماهير أن حتى العباقرة يمكن هزيمتهم، وأن جوارديولا، مهما بلغت إنجازاته وتفوقه، ليس كائناً فضائياً لا يقهر، فبعد المواسم الاستثنائية التي قاد فيها مانشستر سيتي للسيطرة على إنجلترا وعرش أوروبا، تلقى المدرب الإسباني أربع ضربات قاصمة في هذا الموسم المرير نستعرضها في النقاط التالية..


اللكمة الأولى

 

 جاءت بمهارة من المدرب الهولندي الداهية آرني سلوت، الذي خلف يورجن كلوب في قيادة ليفربول، سلوت، الذي استهان به الكثيرون ظناً منهم أن حقبة الريدز قد انتهت برحيل كلوب، ولكنه قاد فريقه ببراعة ليتوج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخ النادي، متفوقاً بفارق كبير على حامل اللقب لسنوات طويلة مانشستر سيتي.

 


اللكمة الثانية

 

القاضية كانت الوداع المبكر لدوري أبطال أوروبا من الدور ثمن النهائي على يد ريال مدريد، هذا الخروج المؤلم زاد من حجم الإحباط ليس فقط لجماهير السيتي، بل أيضاً لجماهير الريال التي عانت هي الأخرى من موسم باهت خسرت فيه كل الألقاب.


 اللكمة الثالثة

 

 كانت خيبة الأمل في التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي على أرضية ملعب ويمبلي العريق، هذه الهزيمة حرمت جوارديولا وفريقه من إنقاذ ماء الوجه في موسم اتسم بالإخفاق على كافة الأصعدة.

 

 


 اللكمة الرابعة

 

جاءت من خارج المستطيل الأخضر، حيث ترددت بقوة أنباء عن انفصال جوارديولا عن زوجته بعد ثلاثة عقود من الارتباط، هذه التقارير، التي انتشرت بالتزامن مع تراجع نتائج الفريق، يعتقد أنها أثرت سلبا على الحالة النفسية والتركيز الذهني للمدرب الإسباني، لتساهم في كتابة أسوأ فصول مسيرته التدريبية.

 

 

الهروب إلى عطلة 


قطعا يتمنى جوارديولا نهاية هذا الموسم الكابوس سريعاً، آملاً في الهروب إلى عطلة تمنحه بعض السلام والهدوء النفسي بعيداً عن صخب الجماهير وضغوط الإعلام، ولكن يبقى السؤال هل سينجح بيب في استعادة بريقه وقيادة مانشستر سيتي من جديد في الموسم المقبل الذي يبدو أنه سيكون أكثر تنافسية وشدة.

تم نسخ الرابط