أحمد الشرع يتجول في شوارع دمشق ويتناول العشاء في مطعم شعبي| فيديو

تداول نشطاء سوريون فجر الأحد مقطعًا مصورًا يُظهر الرئيس السوري أحمد الشرع وهو يتجول في حي الشعلان وسط العاصمة دمشق، قبل أن يظهر لاحقًا داخل أحد المطاعم الشهيرة في المنطقة. ولاقى الظهور المفاجئ للرئيس تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل، لا سيما في ظل تزامنه مع إحباط محاولة تفجير استهدفت حافلة للأمن العام في ذات الليلة.

ظهور مفاجئ للرئيس في مطعم شعبي

ونشر الحساب الرسمي لـ"المجهر السوري" على منصة "إكس" صورة للرئيس وهو جالس داخل مطعم "بوز الجدي"، أحد أشهر مطاعم العاصمة، وعلّق بالقول: "السيد الرئيس أحمد الشرع في الشعلان يتناول العشاء". ويظهر الشرع مرتديًا ملابس مدنية، ما يعكس طابعًا عفويًا للزيارة غير المعلنة.

استقبال شعبي وهتافات ترحيب

وأظهر المقطع المصور الرئيس وهو يركب سيارة رباعية الدفع إلى جانب السائق، وتتقدمه سيارة حراسة، بينما كان يلوّح بيده للمواطنين الذين تجمعوا على جانبي الطريق وهم يوثقون المشهد بهواتفهم. وسُمع في الخلفية صوت الزغاريد وهتافات ترحيبية من الحاضرين، في مشهد نادر منذ بدء المرحلة الانتقالية.

تساؤلات حول دلالة التوقيت الأمني

فيما رحب البعض بهذه الخطوة التي اعتبروها إشارة على "ثقة الرئيس بشارع العاصمة"، تساءل آخرون عن دلالة التوقيت، خاصة أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت في نفس الليلة عن إحباط محاولة تفجير استهدفت حافلة تقل عناصر من جهاز الأمن العام. وكتب الناشط خالد الصلال عبر حسابه: "الرئيس يتجول بين الناس، ووزارة الداخلية تحبط تفجيرًا… هل هذا التوقيت مناسب؟".

رسالة سياسية أم ثقة شعبية؟

يرى مراقبون أن ظهور الرئيس الشرع بهذا الشكل "العفوي" في الشارع قد يحمل رسالة سياسية مزدوجة: أولًا، التأكيد على أن العاصمة آمنة وتحت السيطرة، وثانيًا، تعزيز صورته كرئيس قريب من الشارع لا يكتفي بالمخاطبات الرسمية أو اللقاءات البروتوكولية. وتُعد هذه أول مرة يظهر فيها الشرع بين المدنيين منذ توليه المنصب الانتقالي.

الشعلان.. أكثر من مجرد حي راقٍ

اختيار حي الشعلان تحديدًا لا يخلو من رمزية، كونه يعد من أكثر أحياء دمشق حيويةً وثراءً، ويضم نخبة من المقاهي والمطاعم الراقية والمراكز التجارية، فضلًا عن كونه مقصدًا لشريحة واسعة من الشباب والناشطين. ويبدو أن الشرع أراد من خلال هذه الجولة إيصال رسالة طمأنة مفادها أن الحياة اليومية مستمرة رغم التحديات الأمنية.