تصادم سفينة شراعية مع جسر بروكلين في نيويورك.. وإصابة 35 شخصًا| فيديو
شهدت مدينة نيويورك مساء السبت حادثًا مروعًا بعدما اصطدمت السفينة الشراعية المكسيكية العملاقة "كواتيموك" (Cuauhtémoc)، التابعة للبحرية المكسيكية، بجسر بروكلين، ما أدى إلى إصابة 35 شخصًا بينهم أربعة في حالة حرجة، بحسب ما أعلنته إدارة الإطفاء ومصادر طبية أمريكية.
اصطدام مدوٍّ في قلب المدينة
وقع التصادم في تمام الساعة التاسعة مساءً تقريبًا، عندما كانت السفينة تُجري زيارة احتفالية في إطار جولة تدريبية دولية. ووفقًا لمقاطع الفيديو التي تم تداولها، فقد اصطدمت السفينة أثناء رجوعها إلى الخلف بسطح الطريق في الجسر، مما أدى إلى سقوط صواريها العملاقة التي يبلغ ارتفاعها نحو 147 قدمًا على سطح السفينة، وسط حالة من الذعر والفوضى.
تحطم الصواري وسقوطها على سطح السفينة
وأظهرت اللقطات انهيار الصواري الخشبية الضخمة على سطح السفينة المكتظ، ما تسبب بإصابات متفرقة بين الطاقم والزوار. وذكر مسؤولون في فرق الإطفاء أن عددًا من المصابين نُقلوا بحالة حرجة إلى مستشفيات قريبة، بينما تلقى آخرون الإسعافات في موقع الحادث. وتم استدعاء فرق الطوارئ والإسعاف البحرية والجوية للتعامل السريع مع الحادث وتقييم سلامة الجسر.
السفينة تحمل 277 فردًا أغلبهم طلاب بحرية
السفينة "كواتيموك" تُعد من أعرق السفن التدريبية التابعة للبحرية المكسيكية، وتحمل على متنها طاقمًا مكوّنًا من 277 شخصًا، غالبيتهم من طلاب الأكاديمية البحرية المكسيكية. وكانت السفينة قد وصلت إلى نيويورك في زيارة رسمية تتخللها فعاليات دبلوماسية وثقافية، وكان من المقرر أن يزور عمدة المدينة إريك آدامز السفينة الأسبوع المقبل.
وفي تصريحات سريعة، قال آدامز: "كنت في طريق التخطيط لزيارتهم هذا الأسبوع، لكن الحادث المفاجئ غيّر كل شيء... نحن الآن بصدد تقييم الموقف ميدانيًا".
أسئلة حول إجراءات السلامة
أثار الحادث تساؤلات حول مدى التزام السفن الزائرة والمشاركة في فعاليات تدريبية أو استعراضية بإجراءات السلامة البحرية، خاصة عند الإبحار قرب منشآت حيوية مثل جسر بروكلين، أحد المعالم التاريخية والأكثر ازدحامًا في مدينة نيويورك. وأكد خبراء ملاحة أن مثل هذه الحوادث، رغم ندرتها، تفتح الباب لمراجعة التنسيق بين سلطات الموانئ وقادة السفن الدولية.
السفن الرمزية في المناسبات الدولية
تُعرف السفينة المكسيكية المصطدمة بكونها جزءًا من أسطول تدريبي رسمي يشارك في جولات عالمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين المكسيك ودول أخرى، وغالبًا ما تُستقبل بحفاوة في الموانئ التي تزورها. وكان من المقرر أن تُنظم فعاليات ترحيبية لاحقًا هذا الأسبوع بحضور شخصيات أمريكية ومكسيكية بارزة.
