انفجار قوي وقع خارج عيادة خصوبة في كاليفورنيا يقتل شخصًا
لقي شخص مصرعه وأُصيب خمسة آخرون في انفجار قوي وقع خارج عيادة متخصصة في تقنيات الإنجاب بمدينة بالم سبرينجز في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، صباح السبت، في حادث وصفته وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي بأنه "لا يُغتفر".
تفجير متعمّد وأضرار جسيمة
وأعلن قائد شرطة المدينة، أندي ميلز، أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة داخل أو قرب سيارة كانت مركونة أمام مبنى العيادة، مؤكدًا أن "الهجوم يبدو عملًا عنيفًا متعمدًا"، وأدى إلى تدمير جزء كبير من المبنى وتحطم نوافذ وأبواب في عدة مبانٍ مجاورة. وأشارت تقارير أولية إلى أن الشخص الذي لقي مصرعه هو المشتبه في تنفيذه الهجوم، في حين شوهدت بقايا بشرية في موقع الانفجار.
جدل حول العنف المرتبط بالخصوبة
وتقع العيادة المستهدفة ضمن منشآت طبية تقدم خدمات تتعلق بالخصوبة، وهو مجال يثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاجتماعية في أمريكا، لا سيما مع تصاعد المواقف المحافظة المناهضة لحقوق الإنجاب والإجهاض. ورغم ندرة الهجمات ضد منشآت من هذا النوع، فإن الحادث يسلّط الضوء مجددًا على التهديدات التي تواجهها هذه المراكز.
وفي بيان رسمي، أعلنت العيادة أن "جميع أفراد الطاقم بخير، كما لم يتضرر المختبر الذي يحوي البويضات والأجنة"، مؤكدة أن الانفجار وقع في موقف السيارات المجاور.
تحقيقات فيدرالية ومخاوف أمنية
باشر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقاته بالتعاون مع الشرطة المحلية وخبراء المتفجرات، بينما دعا حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، السكان إلى عدم التوجه إلى المنطقة المتضررة. وأظهرت مشاهد تلفزيونية حطامًا متناثرًا في الشارع وحرائق مشتعلة في عدد من السيارات، ما يدل على شدة الانفجار.
وكتبت وزيرة العدل الأمريكية على منصة "إكس": "نحن نعمل على كشف ملابسات الحادث، لكن دعوني أكون واضحة: العنف ضد عيادة للخصوبة أمر لا يُغتفر". وأضافت: "إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرك أن النساء والأمهات هنّ القلب النابض لأمريكا".
خلفية التوتر حول قضايا الخصوبة والإجهاض
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الجدل داخل الولايات المتحدة بشأن قضايا الإنجاب، خصوصًا بعد قرار المحكمة العليا الأمريكية في عام 2022 بإلغاء الحق الفيدرالي في الإجهاض، ما فتح الباب أمام ولايات متعددة لفرض قيود صارمة. وأدى هذا القرار إلى تصاعد الاستقطاب السياسي والديني حول مراكز الخصوبة، التي يرى فيها بعض المتشددين امتدادًا لسياسات يُعارضونها على أسس عقائدية.
