ميلوني تمزح بشأن تقديم نصائح لميرتس قبل لقائه مع ترامب: "لست طبيبة نفسية"
أثارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني موجة من الضحك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس، بعد أن سُئلت عن النصيحة التي قد تقدمها له قبيل زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض ولقائه المحتمل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ضحك دبلوماسي في روما
وردت ميلوني على السؤال بنبرة ساخرة، قائلة: "لا أشعر بالضرورة بأنني مؤهلة للعمل كطبيبة نفسية للقادة الدوليين"، مشيرة إلى أن ميرتس "سياسي يتمتع بخبرة كبيرة". وأدلت بهذا التصريح مازحة عقب لقائهما في قصر "تشيجي"، مقر رئاسة الحكومة الإيطالية، حيث عقد الطرفان اجتماعًا استمر أكثر من ساعة.
"مروّضة ترامب" الأوروبية
وتُعد ميلوني من الزعماء الأوروبيين القلائل الذين يتمتعون بعلاقة ودّية وفاعلة مع الرئيس الأمريكي، حيث اجتمعت بترامب أربع مرات منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، ما جعل بعض المراقبين يصفونها بـ"مروضة ترامب" في أوروبا. وأكدت في حديثها أن ترامب يحترم الزعماء الذين يعرفون كيف يدافعون عن مصالحهم الوطنية، مضيفة: "أنا متأكدة من أن فريدريش ميرتس سيفعل ذلك أيضًا".
ويعتزم ميرتس، زعيم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، زيارة واشنطن قريبًا للقاء ترامب، ضمن جولة أوروبية تشمل عدة عواصم، وإن لم يُحدد بعد موعد اللقاء بشكل رسمي.
زيارة سياسية ودينية مزدوجة
زيارة ميرتس إلى روما لا تقتصر على الشأن السياسي فقط، إذ يشارك أيضًا في مراسم تنصيب البابا الجديد ليو الرابع عشر، والتي تُقام اليوم الأحد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. ويشارك في الحفل كذلك نائب المستشار الألماني لارس كلينجبيل من الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
وكان الكاردينال الأمريكي السابق روبرت فرنسيس بريفوست قد انتُخب في 8 مايو خلفًا للبابا فرنسيس، ليصبح أول أمريكي يتولى منصب البابا على رأس الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها أكثر من 1.4 مليار شخص حول العالم.
اختبار مبكر لعلاقة برلين بواشنطن
تأتي زيارة فريدريش ميرتس المرتقبة إلى واشنطن في وقت حرج بالنسبة للعلاقات الألمانية الأمريكية، خاصة في ظل عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي. وتُعد هذه الزيارة بمثابة اختبار مبكر لموقف ميرتس من الملفات المشتركة مثل الأمن الأوروبي، والناتو، والسياسات التجارية، وهي قضايا سبق وأن أثارت توترًا في علاقات برلين بواشنطن خلال ولاية ترامب الأولى.
