عاجل

المخابرات الأمريكية تعين ضابطًا مخضرمًا في الشرق الأوسط لقيادة العمليات السرية

وكالة الاستخبارات
وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية

أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عن اختيار ضابط عمليات مخضرم، يشغل حاليًا منصب رئيس محطة استخباراتية في دولة رئيسية بالشرق الأوسط، لقيادة العمليات السرية حول العالم، في خطوة تؤكد تركيز الوكالة المتزايد على المهام الاستخباراتية الخارجية.

تعزيز تركيز الوكالة على التجسس

وأفادت مصادر مطلعة أن مدير CIA جون راتكليف قرر تعيين هذا الضابط، الذي لا تزال هويته سرية لأسباب أمنية، في منصب نائب مدير العمليات (DDO)، وهو أحد أهم المناصب داخل الوكالة، إذ يشرف على برامج التجسس السرية ويقود جهود تجنيد العملاء في دول مثل الصين وروسيا.

وقالت المصادر إن المرشح الجديد يحظى بشعبية كبيرة بين ضباط الميدان، وإن هذا التعيين يأتي في وقت يسعى فيه راتكليف لتعزيز "جمع المعلومات الاستخباراتية، خصوصًا البشرية، في كل زاوية من العالم مهما كانت مظلمة أو صعبة"، بحسب ما قاله في جلسة استماع بمجلس الشيوخ.

انسحاب مرشح سابق بسبب خلافات سياسية

ويأتي هذا التعيين بعد سحب ترشيح الضابط السابق رالف جوف، الذي طُلب منه الخروج من التقاعد لشغل المنصب، لكنه استُبعد لاحقًا. وتشير بعض المصادر إلى أن اعتراضات من البيت الأبيض على مواقف جوف المؤيدة لأوكرانيا خلال فترة تقاعده ربما لعبت دورًا في استبعاده، رغم أن مصدرًا آخر نفى صلة القرار بتلك المواقف.

تغييرات واسعة في مجتمع الاستخبارات الأمريكي

ويُعد تعيين نائب مدير العمليات جزءًا من تغييرات أوسع في مجتمع الاستخبارات الأمريكي خلال فترة الرئيس دونالد ترامب، حيث تمت إقالة جنرال تيموثي هو، الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي، وتم استبدال رئيس المجلس الوطني للاستخبارات مايكل كولينز بعد اتهامات بـ"تسييس المعلومات".

رغم هذه التغييرات المثيرة للجدل، شددت المصادر على أن تعيين المسؤول الجديد في CIA لا علاقة له بالخلافات الأخيرة، بل يعكس رغبة راتكليف في العمل مع فريق موثوق بالنظر إلى حساسية المهام السرية.

تركيز خاص على الصين وروسيا

يرى مراقبون أن التعيين الجديد يأتي ضمن توجه استراتيجي لإعادة تركيز جهود الوكالة نحو "التهديدات الكبرى" ممثلة في الصين وروسيا، وسط تزايد التحذيرات من نشاطات تجسسية معقدة تشمل الحرب السيبرانية، والتدخلات الانتخابية، ونشاطات سرية في مناطق نزاع حساسة مثل أوكرانيا وتايوان. ويُتوقع أن يلعب نائب مدير العمليات دورًا محوريًا في تكثيف عمليات التجنيد والاستخبارات البشرية في هذه البيئات المغلقة.

تم نسخ الرابط