جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد غارات على ميناءي الحديدة والصليف

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على غارات جوية شنتها تل أبيب على مواقع في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين غرب اليمن.
تهديدات متبادلة
وجاء في بيان رسمي للجيش الإسرائيلي أن الصاروخ، الذي لم يُكشف عن نوعه أو وجهته الدقيقة، تسبب في تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق داخل إسرائيل. وأشار البيان إلى أن منظومات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.
رد حوثي محتمل
ويُشتبه في أن الهجوم الصاروخي جاء ردًا على الغارات الإسرائيلية التي نُفذت مساء الجمعة واستهدفت منشآت في ميناءي الحديدة والصليف المطلين على البحر الأحمر، والتي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "بُنى تحتية إرهابية تابعة للحوثيين المدعومين من إيران".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، في وقت تتهم فيه إسرائيل جماعة الحوثي بالضلوع في هجمات ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر دعماً لحركة حماس في قطاع غزة.
تصعيد في البحر الأحمر
تزايدت في الأشهر الأخيرة الهجمات المرتبطة بجماعة الحوثي على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر، وهو ما دفع دولاً غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى شن ضربات ضد مواقع حوثية داخل اليمن. ويثير الانخراط الإسرائيلي المباشر في هذا الملف مخاوف من توسيع رقعة الصراع إلى الجبهة الجنوبية للمنطقة.
ضغط على الجبهة الداخلية
رغم نجاح منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ القادم من اليمن، فإن تكرار تفعيل الإنذارات في مناطق متفرقة يعكس حجم التوتر والضغط النفسي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي باتت تواجه تهديدات متعددة المحاور من غزة ولبنان وسوريا واليمن على حد سواء.
ردود فعل إقليمية متوقعة
من المتوقع أن تثير هذه التطورات ردود فعل من الأطراف الإقليمية والدولية، خصوصًا مع استمرار التوتر في البحر الأحمر والمخاوف من زعزعة أمن الملاحة الدولية. وقد تُطالب بعض الدول بفتح تحقيق مستقل في الضربات الإسرائيلية على الموانئ اليمنية، وسط تساؤلات حول مدى اتساع نطاق المواجهة وتداعياتها على أمن المنطقة ككل.