عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للنزول للشوارع: نتنياهو يجر البلاد إلى حرب

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يقود إسرائيل نحو "حرب سياسية لا طائل منها"، ستكون عواقبها وخيمة على الرهائن والجنود المحتجزين في قطاع غزة. وطالبت هذه العائلات بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد جميع المختطفين.
تحذير من التصعيد
وفي بيان رسمي صدر السبت، قالت عائلات الأسرى إن سياسات الحكومة الحالية تدفع البلاد نحو حرب مفتوحة ستكون نتيجتها "مزيدًا من القتلى في صفوف الرهائن والجنود"، معتبرة أن استمرار النهج المتبع سيزيد من معاناة العائلات التي تنتظر أي بارقة أمل لعودة أحبّائها.
دعوة لاتفاق شامل
العائلات طالبت في بيانها بتوقيع "اتفاق شامل" مع الأطراف المعنية يعيد جميع المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ويُنهي العمليات العسكرية التي دخلت شهرها الثامن دون نتائج واضحة. ورأت أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الإنسانية المستمرة يكمن في تغليب الحل السياسي على لغة السلاح.
تصعيد شعبي مرتقب
في تصعيد جديد، دعت العائلات الإسرائيليين إلى الخروج إلى الشوارع والتظاهر ضد حكومة نتنياهو، والضغط من أجل وقف العمليات العسكرية. كما وصف البيان حكومة نتنياهو بأنها "فاشلة ومهملة"، متّهمًا إياها بالتقصير في ملف الأسرى وبتجاهل المبادرات المطروحة لتحقيق التهدئة.
يُذكر أن ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة يشكّل أحد أعقد الملفات في المشهد السياسي والأمني الإسرائيلي، حيث تتزايد الضغوط الشعبية مع تعثر الجهود الدبلوماسية وتفاقم الأوضاع الميدانية.
انقسام داخلي متزايد
تعكس تصريحات عائلات الأسرى حجم الانقسام الداخلي المتصاعد داخل إسرائيل بشأن إدارة الحرب على غزة، لا سيما في ظل ما يعتبره منتقدو نتنياهو "تجاهلًا منهجيًا" للمطالب الإنسانية لعائلات المختطفين. ويزداد هذا الانقسام وضوحًا مع تعالي الأصوات داخل المجتمع الإسرائيلي المطالبة بوضع ملف الأسرى على رأس أولويات الحكومة بدلاً من التمسك بخيارات عسكرية قد تعرّض حياة الرهائن للخطر.
اتهامات بالفشل الاستراتيجي
ويرى مراقبون أن الحكومة الإسرائيلية تواجه مأزقًا استراتيجيًا حقيقيًا، إذ فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب، لا سيما استعادة الأسرى و"تفكيك قدرة حماس". كما تُوجه لنتنياهو اتهامات من داخل معسكره السياسي بأنه يستخدم الحرب كأداة للهروب من أزماته القضائية والسياسية، وهو ما يزيد من حدة الاستقطاب داخل الكنيست والرأي العام.