اغتصب فتاة بعمر 14 عامًا
الدبيبة يهاجم أسامة نجيم بعد تقرير الجنائية الدولية: «انكسر حاجز الخوف»| فيديو

في أعقاب التقرير الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن المتهم الليبي أسامة نجيم، شنّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة هجومًا لاذعًا ضد نجيم، واعتبر أن وجوده في المشهد الأمني يمثل خطرًا لا يمكن السكوت عنه، خاصة بعد الاتهامات الخطيرة التي وُجهت له.
اتهامات صادمة
وفي كلمة وجّهها مساء السبت إلى الشعب الليبي، قال الدبيبة: "تفاجأنا بتقرير المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم نجيم، المسؤول عن السجون، فكيف نأتمن من اغتصب فتاة بعمر 14 عامًا؟"، في إشارة مباشرة إلى إحدى أبشع التهم الموجهة إلى نجيم، والتي وردت ضمن إحاطة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام مجلس الأمن الدولي.
وأكد الدبيبة أن "لا يمكن القبول باستمرار وجود المجرم أسامة نجيم بعد الذي قرأته في تقرير الجنائية الدولية"، في تصعيد لافت ضد شخصية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الليبية.
تبرؤ من العلاقة
في معرض حديثه، نفى رئيس الحكومة الليبية وجود أي علاقة تربطه بنجيم، مشددًا بالقول: "لم أسعِ لإخراج نجيم من إيطاليا، ولا أعرفه، ولم ألتق به من قبل"، في رد غير مباشر على تقارير إعلامية ومزاعم أشارت إلى دعم رسمي أو غير مباشر لعودة نجيم إلى ليبيا.
وأكد الدبيبة أن الحكومة ترحب بمن يريد العمل ضمن مؤسسات الدولة، لكنه استدرك: "من يريد الابتزاز والخطف بقوة السلاح، لا يمكن أن نقبل به"، معتبرا أن "حاجز الخوف قد انكسر الآن".
دعوة للمحاسبة
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد وجّه دعوة صريحة خلال جلسة لمجلس الأمن إلى النائب العام الليبي الصديق الصور، مطالبًا إياه بتوقيف أسامة نجيم وتسليمه فورًا إلى المحكمة لمحاسبته على الجرائم المنسوبة إليه.
وتُسلّط هذه التطورات الضوء مجددًا على التحديات التي تواجه الحكومة الليبية في فرض القانون وملاحقة المتورطين في انتهاكات جسيمة، خاصة في ظل فوضى أمنية تعيشها البلاد منذ سنوات.
ووعد الدبيبة بالتخلص من المليشيات، قائلًا: «نحن نقترب من دولة القانون والمؤسسات، ومن ينضم إلى الدولة مرحب به وسيأخذ حقه، أما من اختار الفساد والابتزاز فلن يكون له مكان».