عاجل

تفجير دموي يستهدف دورية للشرطة الإيرانية في سراوان.. و"جيش العدل" يتبنى الهجوم

عناصر من جيش العدل
عناصر من جيش العدل (جماعة مسلّحة من المعارضة البلوشية)

شهدت مدينة سراوان، الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، تفجيرًا مروّعًا استهدف دورية تابعة لقوات الشرطة الإيرانية (فراجا)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط حالة من الذعر بين السكان. وتبنّى الهجوم تنظيم "جيش العدل" البلوشي، الذي صنّفته طهران سابقًا كجماعة معارضة مسلّحة تنشط في الإقليم المضطرب.

تفجير عند الفجر

ووفقًا لبيان صادر عن قيادة شرطة المحافظة، فإن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة في أحد أحياء مدينة سراوان، انفجرت عند مرور دورية أمنية في شارع حمزة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات. وذكر البيان أن فرق تحقيق خاصة باشرت مهامها لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية المنفذين، دون الإعلان عن حصيلة دقيقة للضحايا حتى الآن.

تقارير محلية أفادت بأن الانفجار وقع في حوالي الساعة 5:50 صباحًا، قرب مدرسة دينية تُعرف باسم "إشاعة التوحيد"، وأدى إلى اهتزاز النوافذ والأبواب في المنازل المجاورة، ما خلّف حالة من الفزع والقلق في أوساط السكان، ودفع بالقوات الأمنية إلى تطويق المكان وفرض طوق أمني مشدد.

تبنّي رسمي للهجوم

بدورها، نقلت "حملة النشطاء البلوش" بيانًا صادراً عن تنظيم "جيش العدل"، أعلن فيه مسؤوليته عن العملية، مشيرًا إلى أن عناصره نصبوا كمينًا أمنيًا استهدف مركبة تابعة للشرطة الإيرانية في شارع رئيسي بسراوان. وأوضح البيان أن العملية تم التخطيط لها مسبقًا، وزُرعت العبوة في موقع مرور الدورية بشكل دقيق.

كما أشارت منصات إعلامية مقرّبة من التنظيم إلى أن الاستهداف جاء في سياق ما وصفته بـ"الرد على الانتهاكات الأمنية" في الإقليم، دون تقديم تفاصيل إضافية.

توتّر متصاعد بالمنطقة

تُعدّ محافظة سيستان وبلوشستان من أكثر المناطق اضطرابًا في إيران، وتعيش منذ سنوات على وقع مواجهات دورية بين قوات الأمن وجماعات مسلّحة تنشط تحت عناوين قومية أو مذهبية. وتشهد المنطقة حوادث مماثلة من وقت إلى آخر، ما يثير تساؤلات متكررة حول نجاعة الإجراءات الأمنية المتبعة فيها.

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر السلطات الإيرانية أي توضيحات إضافية بشأن عدد الضحايا أو حجم الأضرار المادية الناجمة عن الانفجار، وسط حالة ترقب أمني وتغطية محدودة من وسائل الإعلام الرسمية.

تم نسخ الرابط